القوات الجوية الملكية الدنماركية

القوات الجوية الملكية الدنماركية (RDAF) هي قوة مدمجة وعالية التخصص، منظمة لتلبية التزامات الدفاع الوطني والجماعي على حد سواء. تتمحور منظمتها حول قيادة جوية تشرف على ثلاثة أجنحة رئيسية: جناح المقاتلات في سكريستروب، وجناح النقل الجوي في ألبورغ، وجناح المروحيات في كاروب. يدعم هذا الهيكل جناح للتحكم الجوي للمراقبة والقيادة، وجناح دعم العمليات، ومنظمة النقل والحركة المشتركة. تتيح هذه القيادة المبسطة النشر الفعال لأصولها لمجموعة من المهام.

تركز القدرات العملياتية للقوات الجوية الملكية الدنماركية بشكل أساسي على الدفاع الجوي، ومراقبة مناطق شمال الأطلسي والقطب الشمالي الشاسعة، والنقل التكتيكي، والبحث والإنقاذ. لقد تطورت عقيدتها بشكل كبير منذ نهاية الحرب الباردة. فبعد أن تطورت في البداية بتأثيرات من المفاهيم الاستراتيجية للقوات الجوية الأمريكية (USAF)، تواءمت عقيدة القوة الجوية الدنماركية لاحقًا مع إطار عمل الناتو AJP 3.3. وقد تحول التركيز العقائدي المعاصر مرة أخرى نحو الدفاع الإقليمي والعمليات ضد خصم مكافئ، مدفوعًا بالمناخ الجيوسياسي الحالي. يؤكد هذا النهج على الجاهزية العالية والتكامل السلس مع القوات المتحالفة، لا سيما ضمن هيكل قيادة الناتو.

للقوات الجوية الملكية الدنماركية تاريخ في المشاركة في العمليات الدولية، بما في ذلك الاشتباكات القتالية فوق البلقان وأفغانستان وليبيا وضد داعش (ISIL). وفرت هذه الانتشارات خبرة عملياتية قيمة وصقلت قدرات القوة الاستكشافية. شاركت طائرات F-16 الدنماركية باستمرار في مهام الشرطة الجوية للناتو في دول البلطيق، مما يدل على التزام القوة بالأمن الجماعي.

من المخطط استبدال أسطول طائرات F-16 بطائرات F-35A Lightning II. طلبت الدنمارك 27 طائرة F-35، والتي يتم إدخالها تدريجياً إلى الخدمة بهدف تحقيق القدرة التشغيلية الكاملة بحلول عام 2027. يُنظر إلى دمج طائرات F-35 كمحفز لتحول أوسع إلى قوة جوية من الجيل الخامس، مما يعزز ليس فقط قوتها القتالية ولكن أيضًا قدراتها الاستخباراتية والمراقبة والشبكات كمضاعف للقوة للقوات المسلحة الدنماركية بأكملها وحلفاء الناتو.