Incirlik Air Base

قاعدة إنجيرليك الجوية، والمعروفة أيضاً باسم إنجيرليك هاوا أوسو، هي قاعدة جوية تركية تقع في حي إنجيرليك بمدينة أضنة، تركيا. تقع على بعد 10 كم شرق مركز المدينة و32 كم داخلياً من البحر الأبيض المتوسط، وتمتد القاعدة على مساحة تزيد قليلاً عن 3320 فداناً (1335 هكتاراً). وهي قاعدة جوية مشتركة تركية وأمريكية، تستخدم بشكل أساسي من قبل القوات الجوية التركية (TurAF) والقوات الجوية الأمريكية (USAF). كما تستخدم القاعدة أحياناً من قبل سلاح الجو الملكي البريطاني والقوات الجوية الملكية السعودية، وتستضيف الفوج 74 للمدفعية المضادة للطائرات (وحدة باتريوت) التابع للجيش الإسباني. الوحدات الرئيسية المتمركزة في إنجيرليك هي قيادة قاعدة الناقلات العاشرة (TurAF) والجناح الجوي التاسع والثلاثون (USAF). تضم القاعدة مدرجاً خرسانياً واحداً بطول 3,048 متراً (10,000 قدم)، يحمل التعيين 05/23، وحوالي 57 ملجأً محصناً للطائرات. وتخزن في القاعدة أسلحة نووية تكتيكية، بما في ذلك ما يصل إلى 50 قنبلة نووية من طراز B61.

بدأ بناء قاعدة إنجيرليك الجوية في ربيع عام 1951 بواسطة فيلق المهندسين بالجيش الأمريكي، وأصبحت القاعدة جاهزة للعمل في عام 1955. سُميت في البداية قاعدة أضنة الجوية، وأعيد تسميتها قاعدة إنجيرليك الجوية في عام 1958. طوال فترة الحرب الباردة، عملت كمركز استطلاع استراتيجي حاسم، خاصة لمهام طائرات U-2 فوق الاتحاد السوفيتي. لعبت القاعدة دوراً في أزمة لبنان عام 1958 وأصبحت لاحقاً موقع تدريب مهماً لأنواع مختلفة من طائرات القوات الجوية الأمريكية. أدى حظر الأسلحة الذي فرضه الكونغرس الأمريكي عام 1975 إلى تعليق مؤقت للأنشطة غير التابعة لحلف الناتو. بعد رفع الحظر، استؤنفت العمليات العادية، ودعمت القاعدة العمليات خلال حرب الخليج الأولى، وجهود الإغاثة الإنسانية مثل عملية توفير الراحة (Operation Provide Comfort)، وعملية المراقبة الشمالية (Operation Northern Watch). بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، أصبحت إنجيرليك مركزاً رئيسياً لمهام عملية الحرية الدائمة (Operation Enduring Freedom) ودعمت لاحقاً حرب العراق. في السنوات الأخيرة، استخدمت لعمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، على الرغم من أن القوات الألمانية انتقلت من القاعدة في عام 2017 بسبب خلافات دبلوماسية. خلال محاولة الانقلاب التركي عام 2016، تم قطع التيار الكهربائي الخارجي، وتم فرض حظر طيران لفترة وجيزة، مما أدى إلى اعتقال قائد القاعدة.