RAF Akrotiri

قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني أكروتيري هي قاعدة جوية عسكرية تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، تقع في منطقة القاعدة السيادية الغربية لأكروتيري ودكليا، وهو إقليم بريطاني ما وراء البحار على جزيرة قبرص في البحر الأبيض المتوسط. شُيدت القاعدة عام 1955، وهي عاملة بشكل مستمر منذ إنشائها. تعمل كقاعدة عمليات مشتركة دائمة، مملوكة لوزارة الدفاع وتديرها القوات الجوية الملكية، وتخضع لسيطرة القوات البريطانية في قبرص. تستوعب القاعدة أيضاً رحلات الطيران العارض المدنية.

تاريخياً، لعبت قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني أكروتيري دوراً في أزمة السويس عام 1956، وثورة إيوكا، ومراقبة القتال بين مصر وإسرائيل في قناة السويس. عملت كنقطة استقبال للضحايا الأمريكيين بعد تفجير ثكنات بيروت عام 1983، واستُخدمت خلال الهجمات الانتقامية ضد ليبيا عام 1986. في الآونة الأخيرة، عملت كنقطة عبور لعمليات إجلاء الأفراد خلال حرب لبنان عام 2006، وقاعدة انطلاق للطائرات الداعمة في عملية إيلامي خلال التدخل العسكري في ليبيا عام 2011. منذ عام 2014، كانت قاعدة محورية للعمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ضمن عملية شادر، حيث نشرت طائرات بانافيا تورنادو ويوروفايتر تايفون. في عام 2018، دعمت ضربات صاروخية ضد سوريا، وفي عام 2024، قصفت طائرات تايفون من أكروتيري أهدافاً حوثية في اليمن. استضافت القاعدة أيضاً المستشفى الرئيسي للقوات البريطانية في قبرص، مستشفى الأميرة ماري، حتى إغلاقه عام 2012.

تشمل الوحدات الرئيسية المتمركزة في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني أكروتيري السرب رقم 84 التابع لسلاح الجو الملكي، والجناح الجوي الاستكشافي رقم 903، ووحدة دعم العمليات في قبرص. تحتفظ القوات الجوية للولايات المتحدة أيضاً بوجود لها من خلال المفرزة 1 من جناح الاستطلاع التاسع، التي تشغل طائرات استطلاع من طراز لوكهيد يو-2 إس لمهام المراقبة. يضم المطار مدرجاً واحداً، يحمل التسمية 10/28، بطول 2,745 متراً وعرض 45 متراً، وله سطح خرساني أسفلتي أسود محزز. شعار القاعدة هو "أكرا سيمبر أكريا" (شبه الجزيرة دائماً متحفزة).