صاروخ AGM-78 Standard ARM

كان صاروخ AGM-78 ستاندارد ARM (صاروخ مضاد للإشعاع) صاروخًا أمريكي الصنع مصممًا لقمع الدفاعات الجوية المعادية (SEAD). طُوِّر في أواخر الستينيات، استند صاروخ AGM-78 إلى صاروخ RIM-66 ستاندارد أرض-جو، وكان يهدف إلى استبدال صاروخ AGM-45 شرايك لمهام قمع الدفاعات الجوية المعادية (SEAD). استُخدم بشكل أساسي من قبل القوات الجوية والبحرية الأمريكية، وقد تم الاستغناء عنه تدريجياً لصالح صواريخ مضادة للإشعاع أكثر حداثة مثل صاروخ AGM-88 هارم.

تميز صاروخ AGM-78 بقدرته على الإغلاق على انبعاثات الرادار المعادية وتتبع هذه الانبعاثات إلى مصدرها، وبالتالي تدمير منشآت الرادار وإضعاف الدفاعات الجوية المعادية. على عكس بعض الصواريخ الأخرى المضادة للإشعاع في عصره، كان لصاروخ AGM-78 القدرة على "تذكر" موقع الرادار حتى لو تم إيقاف تشغيله، وهي ميزة تُعرف باسم "التوجيه الذاتي عند الإغلاق" (home-on-shut-down)، على الرغم من أن هذه الميزة كانت أقل موثوقية من المكافئات الحديثة.

كان الصاروخ أكبر بكثير وأكثر تكلفة من سلفه، صاروخ AGM-45 شرايك، لكنه قدم مدى أكبر وحمولة أكبر. كان بإمكانه حمل رأس حربي كبير، مما جعله فعالاً ضد أنواع مختلفة من منشآت الرادار ومواقع صواريخ أرض-جو (SAM).

على الرغم من قدراته، كان لصاروخ AGM-78 عيوبه. كان مكلفًا في الإنتاج، مما حد من الأعداد التي يمكن شراؤها. كما كان صاروخًا كبيرًا، مما يعني أن الطائرات يمكنها حمل عدد أقل من صواريخ AGM-78 مقارنة بالصواريخ الأخرى المضادة للإشعاع. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت تقنيته قديمة بشكل متزايد، وبحلول الثمانينيات، حل محله إلى حد كبير صاروخ AGM-88 هارم الأكثر تطوراً وتنوعاً في الاستخدام.