صاروخ Dongfeng DF-15 (CH-SS-6)

صاروخ دونغ فنغ 15 (دي إف-15)، وهو صاروخ باليستي قصير المدى، بدأ تطويره عام 1985، وحصل تصميمه النهائي على الموافقة عام 1987. جرت الاختبارات المبكرة في صحراء غوبي من أواخر الثمانينيات إلى منتصف التسعينيات. عُرض الصاروخ علناً لأول مرة عام 1986، ويُزعم أن نشره من قبل فيلق المدفعية الثاني بدأ في العام التالي. دخل هذا النظام الخدمة رسمياً عام 1990 ولا يزال قيد التشغيل. بُذلت محاولات لتصدير الصاروخ عام 1989، إلا أن هذه الجهود قُلصت لاحقاً تحت ضغط خارجي.

يُعدّ صاروخ دي إف-15 صاروخاً باليستياً قصير المدى ومتعدد الاستخدامات، يُدفع بواسطة صاروخ ذي مرحلة واحدة يعمل بالوقود الصلب. يوفر إطلاقه من قاذف ناقل متنقل على الطرق (TEL) مرونة تشغيلية كبيرة. للتوجيه، يستخدم نظاماً متطوراً يجمع بين الملاحة الفلكية-القصورية، متضمناً جيروسكوب ليزر حلقي، مع تعزيز من نظام بيدو للأقمار الصناعية. عند الانفصال، يتتبع الرأس الحربي للصاروخ، وهو أصغر بكثير من جسم الصاروخ، الجزء الأكبر لإخفاء مساره، ويصل إلى سرعات نهائية تتجاوز 6 ماخ. يمكن لهذا الصاروخ حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية، وتغطي الخيارات النووية نطاقاً واسعاً من القوة التدميرية. توجد قدرات إضافية في متغيراته. يعزز متغير دي إف-15 إيه الدقة من خلال زعانف التحكم على الصاروخ ومركبته العائدة، مدعوماً بتحديثات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والتوجيه الراداري النهائي. يمثل متغير دي إف-15 بي ترقية إضافية، يتميز بباحث راداري نشط، ومحدد مدى ليزري، ومركبة عودة قابلة للمناورة. أما المتغير المتخصص البارز، دي إف-15 سي، فهو قاذف تحصينات مصمم برأس حربي شديد الاختراق. وقد صُمم هذا المتغير خصيصاً لتحييد الأهداف المحصنة مثل مراكز القيادة المحصنة والقواعد الجوية.