صاروخ MIM-104 Patriot

الوصف

نشأ نظام باتريوت MIM-104 من برامج تطوير سابقة للجيش الأمريكي لصاروخ أرض-جو حديث. سُمي المشروع SAM-D في مرحلته الأولية، وقد اشتبك بنجاح مع هدف طائرة بدون طيار في عام 1975، وسُمي رسميًا نظام باتريوت في العام التالي. بدأ التطوير على نطاق واسع في عام 1976، مما أدى إلى نشره في عام 1984 كبديل لأنظمة نايكي هيركوليس و MIM-23 هوك الأقدم. صُمم النظام في البداية كسلاح مخصص مضاد للطائرات، وتلقى أول تحديث رئيسي له في عام 1988 لتوفير قدرة محدودة ضد الصواريخ الباليستية التكتيكية. مثل هذا بداية تطور مستمر من شأنه أن يوسع بشكل كبير ملف مهامه ويؤسسه كمنصة دفاع جوي وصاروخي مزدوجة الدور.

باتريوت هو نظام دفاع جوي معياري، عالي الحركة، يعتمد على أربع وظائف تشغيلية: الاتصالات، والقيادة والتحكم، والمراقبة الرادارية، وتوجيه الصواريخ. جوهره هو رادار قوي ذو مصفوفة طورية يجمع بين وظائف البحث والتتبع والاشتباك في وحدة واحدة "من الكشف إلى التدمير". هذا الرادار المتقدم رشيق للغاية ومقاوم للإجراءات المضادة، مما يمكنه من الكشف عن مجموعة واسعة من التهديدات والاشتباك معها، من صواريخ كروز منخفضة الارتفاع وطائرات الشبح إلى الصواريخ الباليستية سريعة الحركة. تُحدد قدرات النظام بواسطة صواريخه الاعتراضية، التي تطورت بشكل كبير بمرور الوقت. استخدمت الصواريخ المبكرة رؤوسًا حربية متشظية لاشتباك الطائرات. قدمت سلسلة PAC-2 مقذوفات أكبر وصمامات تقارب محسنة مُحسّنة لأهداف الصواريخ الباليستية. تتميز صواريخ PAC-3 الأكثر تقدمًا بباحث راداري نشط بنطاق Ka وتستخدم طاقة حركية "للاعتراض بالاصطدام المباشر" للتأثير المباشر، تُستكمل برأس حربي متفجر صغير "معزز للفتك" لضمان تدمير الهدف.

دخل نظام باتريوت الخدمة العملياتية في عام 1984، وقد تم تصديره على نطاق واسع واستخدمته الولايات المتحدة والعديد من الدول الحليفة في صراعات كبرى. كان ظهوره القتالي الأول في حرب الخليج الفارسي عام 1991 ضد صواريخ سكود العراقية، حيث كانت فعاليته موضوع نقاش حاد، وأدى خطأ برمجي ملحوظ إلى فشل مأساوي في الاعتراض. خلال غزو العراق عام 2003، أظهرت أنظمة باتريوت المطورة معدل نجاح مرتفعًا جدًا ضد الصواريخ الباليستية التكتيكية، على الرغم من أنها تورطت في عدة حوادث نيران صديقة. حقق النظام أول إسقاطات مؤكدة لطائرات العدو في الخدمة الإسرائيلية، بتدمير عدة طائرات بدون طيار وطائرة مقاتلة سورية. وقد استخدمته المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على نطاق واسع لمواجهة الهجمات الصاروخية من اليمن. في الآونة الأخيرة، أثبتت بطاريات باتريوت قدرة عالية في الحرب الروسية الأوكرانية، باعتراضها بنجاح مجموعة واسعة من الصواريخ والطائرات الروسية، بما في ذلك الأسلحة الفرط صوتية التي يُفترض أنها لا يمكن إيقافها، مما رسخ دورها كأصل حاسم للدفاع الجوي الحديث.

الموجز

الفئةصواريخ سطح-جو
النوع الفرعيصاروخ أرض-جو موجه بالرادار
دولة المنشأ 🇺🇸 الولايات المتحدة
الشركة المصنعةRaytheon
الحالةIn service
سنة دخول الخدمة1981
عدد المصنَّع10000 وحدة
التكلفة التقديرية للوحدة$7 مليون

المواصفات التقنية

الرأس الحربيHigh Explosive
القطر290 mm (11,4 in)
باع490 mm (19,3 in)
الطول5300 mm (208,7 in)
ارتفاع الطيران50000 m (164042 ft)
الوزن900 kg (1984 lb)
المدى 180 km (112 mi)
السرعة القصوى6170 km/h (Mach 6,2)
ويكيبيديا وغيرها من المصادر المفتوحة. آخر تحديث في 12 يونيو 2025