صاروخ Qiam 1

القيام 1 هو صاروخ باليستي قصير المدى مشتق من الشهاب-2، والذي ينتمي بدوره إلى سلالة تعود إلى صاروخ سكود السوفيتي. طُوِّر الصاروخ كخلف محلي ضمن هذه العائلة، وكُشِف عنه لأول مرة خلال اختبار في أغسطس 2010 قبل أن يُعرض علناً في وقت لاحق من ذلك العام. دخل الخدمة رسمياً وسُلِّم إلى القوة الجو فضائية التابعة للحرس الثوري الإسلامي بين عامي 2010 و2011.

بصفته نظاماً يعمل بالوقود السائل، يمتلك القيام 1 عدداً من الميزات المميزة التي تعزز أداءه. أبرز سماته هو غياب الزعانف، وهو خيار تصميمي يقلل من مقطعه العرضي الراداري ويسمح بزيادات محتملة في المدى أو الحمولة. يتطلب هيكل الصاروخ الخالي من الزعانف هذا، المقترن برأس حربي قابل للانفصال، نظام توجيه متطوراً وعالي الاستجابة للحفاظ على مسار مستقر ودقيق. يستخدم الرأس الحربي نفسه شكلاً مميزاً "كقنينة الرضاعة"، مما يحسن الاستقرار أثناء العودة إلى الغلاف الجوي ويزيد من السرعة النهائية، مما يعقد جهود الاعتراض. يمكن تسليح الصاروخ برؤوس حربية تقليدية شديدة الانفجار متشظية، أو ذخائر فرعية مثل مخترقات المدارج، أو ذخائر عنقودية. وقد لوحظ أيضاً احتمال حمل رأس نووي. وشهدت النسخ المطورة تحسينات في المدى والدقة.

استُخدم الصاروخ لأول مرة في القتال في يونيو 2017 في ضربة ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وحدث أبرز استخدام عملي له في يناير 2020، عندما استهدفت صواريخ قيام 1 متعددة قاعدة عين الأسد الجوية في العراق. هذا الهجوم، الذي نُفِّذ رداً على مقتل الجنرال قاسم سليماني، أفادت التقارير أنه استخدم صواريخ مزودة برؤوس حربية عنقودية، مما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية وأسفر عن إصابات دماغية رضية لأكثر من مائة من أفراد الخدمة الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، أكد مسؤولون أمريكيون أن القيام 1 قد تم تزويده لقوات الحوثي في اليمن، حيث أظهرت بعض الصواريخ التي أُطلقت من هناك مدى طيران يتجاوز المواصفات الأساسية للنظام.