القوة البحرية الكويتية (KNF) هي قوة بحرية مدمجة وذات توجه دفاعي، تركز بشكل أساسي على الدفاع الساحلي وحماية المياه الإقليمية وتأمين البنية التحتية البحرية الحيوية. بعد أن دُمرت بالكامل تقريباً خلال غزو عام 1990، كان هدفها الاستراتيجي الأساسي منذ ذلك الحين هو إعادة البناء والتحديث، لضمان قدرتها على ردع التهديدات الإقليمية والاستجابة لها داخل الخليج العربي. وبالتالي، يقتصر نطاق عملياتها على جوارها البحري المباشر، مما يعكس استراتيجية دفاع وطني بدلاً من استعراض القوة في المياه الزرقاء. تعمل القوة البحرية من قاعدة محمد الأحمد البحرية الكويتية الوحيدة.
يكمن جوهر القدرة البحرية الكويتية في أسطولها من زوارق الدورية السريعة المسلحة بالصواريخ. توفر هذه السفن القوة الهجومية الأساسية للقوة البحرية الكويتية، وهي مصممة للاستجابة السريعة والحرب ضد السفن السطحية في المياه الضيقة للخليج. يدعم هذا الأسطول الهجومي السريع مجموعة متنوعة من زوارق الدورية الأخرى وزوارق الإنزال وسفن الدعم التي تسهل الأمن الساحلي والعمليات اللوجستية والدعم البرمائي.
تشارك الكويت حالياً في عملية تحديث وتعزيز كبيرة لأصولها البحرية وخفر السواحل. أحد المكونات الرئيسية لذلك هو عقد رئيسي مع مجموعة إيدج (EDGE Group) الإماراتية لتوريد ثمانية زوارق صواريخ من طراز فلاج-3 (FALAJ-3) بطول 62 متراً. علاوة على ذلك، تضطلع إيدج، من خلال شركتها التابعة أبوظبي لبناء السفن (ADSB)، ببرنامج شامل لإعادة بناء وإصلاح وتحديث السفن الحالية، بما في ذلك زوارق الإنزال وزوارق الدورية. يتضمن هذا البرنامج أيضاً تدريباً مكثفاً للأفراد لتحسين الجاهزية العملياتية والخبرة الفنية. من المقرر أن تعزز برامج بناء السفن والتحديث هذه بشكل كبير قدرة الكويت على الاستجابة للتهديدات البحرية وتأمين مياهها الساحلية. تم توقيع صفقات أيضاً مع شركة إس آر تي مارين سيستمز (SRT Marine Systems) ومقرها المملكة المتحدة لزيادة تعزيز قدرات خفر السواحل الوطني، وهو إدارة تابعة لوزارة الداخلية.