فئة Andrea Doria

كانت فئة أندريا دوريا طرادات مروحية مصممة للحرب المضادة للغواصات، وكانت أول تصميم إيطالي رئيسي جديد بعد الحرب العالمية الثانية. تم إكمال سفينتين فقط، أندريا دوريا وكايو دويليو، من الثلاثي المخطط له، وخدمتا حتى عام 1991. وقد أدت إلى تطوير فئة فيتوريو فينيتو الأكبر.

تضمنت هذه الطرادات، التي نشأت من البرنامج البحري 1957-1958، ميزات لدعم نظام صواريخ RIM-2 Terrier سطح-جو والمروحيات، وكانت مصممة خصيصًا لعمليات الدفاع الجوي ومكافحة الغواصات. تم استنباط التصميم من فئة إمبافيدو، مع تعديلات لاستيعاب سطح طيران وحظيرة لعمليات الطائرات. تم وضع سطح الطيران بشكل استراتيجي خلف البنية الفوقية، وكان معلقًا في المؤخرة، لزيادة المساحة المخصصة لأنشطة المروحيات.

للدفع، استخدمت فئة أندريا دوريا أربع غلايات من طراز فوستر ويلر لتشغيل توربينين بخاريين. أنتجت محطة الطاقة هذه 60,000 حصان ودفعت السفن عبر عمودين مزدوجين، لسرعة قصوى تبلغ 31 عقدة ومدى يبلغ 6,000 ميل بحري بسرعة إبحار 20 عقدة.

ركز التسليح على قدرات الدفاع الجوي ومكافحة الغواصات. حملت الطرادات قاذف Mk 10 ذو ذراعين لـ 40 صاروخ RIM-2 Terrier في المقدمة، معززة بثمانية مدافع أوتو ميلارا عيار 76 ملم/62 MMI موزعة على ستة أبراج فردية للدفاع الجوي قصير المدى. تم اتخاذ قرار اختيار مدافع 76 ملم بدلاً من الخيارات الأخرى في عام 1958 لضمان الكفاءة في الدفاع النقطي. تم تركيب ستة أنابيب طوربيد عيار 324 ملم في ترتيب حوامل ثلاثية مزدوجة لمكافحة الغواصات. على الرغم من أنها كانت مخصصة في البداية للعمل مع مروحيات سيكورسكي SH-3 سي كينغ، إلا أن الفئة استخدمت بدلاً من ذلك مروحيات أغوستا-بيل AB 212 الأصغر حجمًا المعدلة لمهام مكافحة الغواصات.

تضمنت الأنظمة الإلكترونية على متن السفينة رادارات SPS-12 و SPS-39A للبحث والمراقبة الجوية، و SPQ-2 للملاحة، وسونار SQS-39 للكشف تحت السطح. تم توجيه مدافع السفن بواسطة نظام التحكم بالنيران الإيطالي NA-9 Orion، والذي اعتمد على رادار SPG-70 للتوجيه.

خدمت السفينتان المكتملتان، اللتان دخلتا الخدمة في عام 1964، أدوارًا مختلفة طوال تاريخهما التشغيلي. تم تحديث أندريا دوريا بين عامي 1976-1978 بصواريخ SM-1ER SAMs جديدة وأنظمة إلكترونية محسنة بما في ذلك رادار SPS-40، ورادار التحكم بالنيران SPG-55C، وسونار SQS-23. تلقت كايو دويليو تحديثات متواضعة في 1979-1980، مما حولها للعمل كسفينة تدريب. وشمل ذلك إزالة حظيرتها الخلفية لتوفير مساحات للفصول الدراسية وتقليل التسليح. تم تجهيز كلتا السفينتين بحزم حرب إلكترونية ورادارات جديدة في سنوات خدمتهما اللاحقة.

كان لفئة أندريا دوريا نظراء معاصرون مثل حاملات المروحيات من فئة موسكفا والطراد الفرنسي جان دارك. ومع ذلك، أثر التصميم المبتكر والتعديلات التي طرأت على الفئة على الاستراتيجية البحرية الإيطالية وتطوير السفن لسنوات قادمة.