فئة Avenger

تم تطوير وبناء سفن مكافحة الألغام من فئة أفنجر لصالح بحرية الولايات المتحدة، حيث تم بناء ما مجموعه 14 سفينة بين عامي 1987 و1994. ويتمثل دورها في إزالة الألغام من الممرات المائية الاستراتيجية، وهو دور تم التأكيد على أهميته الحاسمة خلال صراعات مثل الحرب العراقية الإيرانية وعمليات حرب الخليج. وقد صُممت هذه السفن للعثور على الألغام العائمة (الراسية) والقاعية وتصنيفها وتدميرها. وفي نهاية المطاف، يتم التخلص التدريجي من هذه الفئة واستبدالها بسفن القتال الساحلي من فئتي فريدوم وإندبندنس التي تعتمد على منصات مأهولة وغير مأهولة مختلفة للكشف عن الألغام وتحييدها.

هذه السفن مزودة بأنظمة سونار وفيديو، وقواطع كابلات، وأجهزة تفجير ألغام يمكن تشغيلها عن بعد للمشاركة في عمليات مكافحة الألغام. بالإضافة إلى ذلك، هي مجهزة لإجراء الكنس التقليدي أيضًا. وتشمل أنظمة مكافحة الألغام المستخدمة في فئة أفنجر نظام AN/SLQ-48، من شركة أليانت تيكسيستمز (ATK)، الذي يعثر على الألغام ويحيّدها بينما يكون متصلاً بالسفينة بواسطة كابل كبير. ويستخدم نظام بديل طورته ATK ورايثيون، وهو EX116 Mod 0، تقنية مماثلة للتخلص من الألغام بكابل ربط أطول.

تتميز السفن بهياكل مقواة مصنوعة من الخشب ومغطاة بالألياف الزجاجية، وتستخدم خشب البلوط، والتنوب دوغلاس، والسرو النوتكي لخصائصها من حيث القوة وخفة الوزن. يوفر هذا التصميم متانة ضد الانفجارات بالإضافة إلى بصمة مغناطيسية منخفضة. وتتميز أنظمة الاستشعار الخاصة بها بسونار AN/SQQ-32 لاصطياد الألغام، وكبسولة غاطسة، ورادار بحث سطحي، وهو AN/SPS-55. ويشمل نظام الدفع لفئة أفنجر أربعة محركات ديزل ذات بصمات مغناطيسية وصوتية منخفضة، مما يسمح بسرعة إبحار تبلغ 14 عقدة. ويتم تسهيل الحركات الدقيقة بواسطة محركات كهربائية من نوع هانسوم ونظام دفع مائي (هيدروجيت) من نوع أومنيثراستر.

فيما يتعلق بتاريخها التشغيلي، اعتبارًا من عام 2012، كانت ثماني سفن من فئة أفنجر في الخدمة الفعلية، أربع منها تتمركز في ساسيبو باليابان، وأربع أخرى في المنامة بالبحرين، للاستجابة لتهديد زرع الألغام الإيراني في مضيق هرمز. وقد تناوبت السفن بين عشرة أطقم للانتشار. وكان للمناخ السياسي الدولي، مثل التوترات المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني، تأثير مباشر على الانتشار الاستراتيجي لهذه الأصول.

استخدمت سفن فئة أفنجر في أدوار وبيئات تشغيلية مختلفة، كما يتضح من سجلات الخدمة النشطة للسفن يو إس إس سنتري ويو إس إس كينغفيشر ويو إس إس غارديان ويو إس إس غلادياتور. ومع ذلك، فإن دورة حياتها محدودة، ويجري إخراج سفن مثل يو إس إس تشامبيون ويو إس إس سكاوت وغيرها من الخدمة. وتتمتع السفينة يو إس إس غارديان بتاريخ تشغيلي ملحوظ، حيث جنحت على شعاب توباتاهة المرجانية في عام 2013 وتم تفكيكها في النهاية بسبب استحالة إنقاذ السفينة سليمة.