فئة Bremen (F122)

كانت فرقاطات الفئة F122 بريمن سلسلة من ثماني سفن كلفت بها البحرية الألمانية بين عامي 1982 و 1990. تعود أصول هذه الفرقاطات إلى فئة كورتينير الهولندية، لكنها اختلفت في نظام الدفع وتصميم حظيرة الطائرات. كانت مهمتها الأساسية هي الحرب المضادة للغواصات، على الرغم من افتقارها إلى السونار المقطور. وشملت القدرات الثانوية الحرب المضادة للسفن السطحية والحرب المضادة للطائرات للدفاع النقطي. كانت هذه الفئة من بين آخر ما تم بناؤه بموجب قيود الإزاحة التي فرضها الاتحاد الأوروبي الغربي على ألمانيا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية. لاحقًا، تم استبدال فرقاطات فئة بريمن بفرقاطات الفئة F125 الأكثر تقدمًا، وكانت قد خدمت كركيزة أساسية للبحرية الألمانية قبل إخراجها من الخدمة.

لعبت فئة بريمن دورًا حاسمًا خلال الحرب الباردة، حيث كلفت بشكل أساسي بمرافقة القوافل لتعزيز وإعادة إمداد قوات الحلفاء عبر شمال المحيط الأطلسي. شاركت السفن بنشاط مع القوات البحرية الدائمة لحلف الناتو وشاركت في عمليات مختلفة طوال فترة خدمتها. امتدت واجبات ما بعد الحرب الباردة لتشمل مهام مثل عمليات الحظر ضد يوغوسلافيا السابقة في البحر الأدرياتيكي والانضمام إلى الجهد الدولي في عملية "الحرية الدائمة".

تشمل المشاركات البارزة لسفن فئة بريمن الفرقاطة كارلسروه، التي ساعدت سفينة شحن مصرية في صد القراصنة في خليج عدن في 25 ديسمبر 2008. وفي عام 2012، ورد أن الفرقاطة راينلاند-بفالتس جمعت معلومات استخباراتية عن تحركات القوات السورية لمساعدة الجيش السوري الحر ضد قوات الحكومة السورية. علاوة على ذلك، في ديسمبر 2015، تم نشر الفرقاطة أوغسبورغ إلى جانب حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول في البحر الأبيض المتوسط وبحر العرب، للمساهمة في العمليات ضد أهداف داعش في الحرب الأهلية السورية.

كانت جميع سفن فئة بريمن متمركزة في قاعدة فيلهلمسهافن البحرية في ألمانيا وشكلت السرب الرابع للفرقاطات في البحرية الألمانية. طوال تاريخها التشغيلي، خضعت السفن لتحديثات متكررة، محافظة على موثوقيتها كمنصات نشطة حتى تم إخراجها من الخدمة لإفساح المجال للفئة الجديدة من الفرقاطات.

تشمل قائمة سفن فئة بريمن F207 بريمن، F208 نيدرزاكسن، F211 كولن، F209 راينلاند-بفالتس، F214 لوبيك، F210 إمدن، F212 كارلسروه، وعدة سفن أخرى، والتي شكلت معًا جزءًا كبيرًا من القوة البحرية الألمانية حتى تقاعدها من الخدمة الفعلية، مما يمثل نهاية خدمتها الملحوظة للبلاد.