فئة Duke (Type 23)

فرقاطة تايب 23، المعروفة أيضاً باسم فئة ديوك، هي فئة من الفرقاطات طُوِّرَت وبُنِيَت لصالح البحرية الملكية للمملكة المتحدة. صُمِّمَت هذه الفئة من السفن في خضم الحاجة إلى فرقاطة أخف وزناً ومتقدمة في مجال مكافحة الغواصات في أواخر سبعينيات القرن الماضي، لتحل محل السفن الأقدم مثل فرقاطات فئة ليندر وفرقاطة تايب 21. دخلت أول فرقاطة من طراز تايب 23، وهي إتش إم إس نورفولك، الخدمة في عام 1989، وتمتلك البحرية الملكية حالياً عشر فرقاطات عاملة من طراز تايب 23، مع بيع ثلاث منها للبحرية التشيلية. تطورت فرقاطات فئة ديوك لتصبح سفناً قتالية معقدة ومتعددة المهام، تدمج مجموعة من التقنيات الجديدة والأتمتة لتقليل حجم الطاقم.

تتمتع فرقاطات فئة ديوك بجاهزية تشغيلية عالية، ويُذكر أنها تحقق متوسط جاهزية يتراوح بين 85-89% للخدمة العملياتية كل عام. تلعب دوراً حيوياً في الأسطول نظراً لتعدد استخداماتها، حيث تُستخدم لمجموعة من الواجبات بالإضافة إلى دورها الأساسي في مكافحة الغواصات.

من حيث الأسلحة والدفاعات، تتميز فرقاطات تايب 23 بمجموعة متنوعة من الأنظمة. في الأصل، لم يكن من المتوقع أن تمتلك نظام دفاع جوي، لكن دروس حرب الفوكلاند أدت إلى إدخال صاروخ سي وولف (Sea Wolf) ذي الإطلاق العمودي. بالإضافة إلى صواريخ هاربون (Harpoon) سطح-سطح، فهي مجهزة بمدفع متوسط العيار للدعم النيراني البحري.

من المتوقع أن يتم استبدال فرقاطات تايب 23 بسفينة القتال العالمية تايب 26 وفرقاطة تايب 31. اعتباراً من عام 2021، من المتوقع أن تتقاعد آخر فرقاطة من طراز تايب 23، وهي إتش إم إس سانت ألبانز، من الخدمة في عام 2035. تتراوح تكلفة الوحدة لأحدث السفن بين 60 مليون جنيه إسترليني و 96 مليون جنيه إسترليني.