فئة Forrestal

كانت حاملات الطائرات من فئة فورستال، التي صُممت وشُيدت للبحرية الأمريكية في خمسينيات القرن الماضي، تمثل الجيل الأول من الحاملات العملاقة. سُميت هذه السفن على اسم جيمس فورستال، أول وزير دفاع للولايات المتحدة. تميزت هذه الحاملات العملاقة بحمولتها الكبيرة، وإدخال مصاعد حافة السطح، ودمج سطح مائل. دخلت أول سفينة من فئة فورستال الخدمة عام 1955، وخرجت آخرها من الخدمة عام 1998. فُككت جميع الحاملات الأربع من هذه الفئة في نهاية المطاف في براونزفيل، تكساس، بين عامي 2014 و 2017.

مثلت حاملات فئة فورستال توسعًا كبيرًا مقارنة بسابقاتها، حيث بلغ تصميمها حوالي 75,000 طن – أي أكبر بنسبة 25% من فئة ميدواي. تضمن التصميم سطحًا مائلاً مدمجًا بالكامل، وجزيرة قيادة كبيرة الحجم، والقدرة على دعم جناح جوي هائل يضم 80-100 طائرة نفاثة. سمح هذا التصميم بعمليات طيران أفضل، وساهم في هيكل بدن أقوى وأخف وزنًا، وحسّن من قدرات الإبحار مقارنة بفئة ميدواي الأقدم التي أظهرت خصائص إبحار وطيران ضعيفة.

على الرغم من تقدمها، كانت حاملات فئة فورستال تعاني من عيوب. كان تكوين المصاعد غير مثالي لحركة الطائرات. ومن الجدير بالذكر أن مصعد الجانب الأيسر كان يقع في الطرف الأمامي للسطح المائل، مما يتعارض مع عمليات الإطلاق والاستعادة على حد سواء. كما كانت ترتيبات المدافع المثبتة على الأجنحة الجانبية أقل فعالية وتمت إزالتها في غضون بضع سنوات، وحلت محلها أنظمة الصواريخ ولاحقًا أنظمة CIWS. أدت التعديلات الإضافية في التصميم إلى تحسين هذه المشكلات المبكرة، مع معالجة السفن اللاحقة مثل فئة كيتي هوك لمشكلة مصعد الجانب الأيسر ومواقع جزيرة القيادة.

تباين التاريخ التشغيلي لفئة فورستال، مع حدوث عدة تكرارات وتعديلات خلال فترة خدمتها. كان للزوج الأول، فورستال وساراتوجا، تصميم أصلي تم تعديله أثناء البناء من حاملات ذات سطح محوري إلى حاملات ذات سطح مائل. تضمنت رينجر وإندبندنس، بعد السفينتين الأوليين، تحسينات طفيفة وميزات مميزة مثل صاري جزيرة قيادة واحد وتصميم مؤخرة سفينة أكثر إحكامًا.

في مجال العمليات البحرية الدولية، قرب نهاية القرن العشرين، عرضت الولايات المتحدة إحدى حاملات فئة فورستال على البرازيل. ومع ذلك، رُفض هذا العرض بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل، واختارت البرازيل الحاملة الفرنسية فوش بدلاً من ذلك. في نهاية المطاف، شُطبت جميع حاملات فئة فورستال من سجل السفن البحرية وتم تفكيكها، مما يمثل نهاية تاريخ خدمتها البحرية.