فئة Project 1159 (Koni)

فئة كوني هي سلسلة من الفرقاطات السوفيتية المضادة للغواصات، والمعروفة في الاتحاد السوفيتي باسم مشروع 1159. تم بناء ما مجموعه 14 فرقاطة في حوض بناء سفن زيلينودولسك خلال الفترة من 1975 إلى 1988. وعلى الرغم من أنها صُممت في الأصل كبديل لفرقاطات فئة ريغا الأقدم، إلا أن هذه السفن صُدرت في الغالب إلى دول حليفة مختلفة. قُسم تصميم فئة كوني إلى فئتين فرعيتين لتناسب الظروف البيئية المختلفة: كوني I للمياه الأوروبية وكوني II للمناخات الدافئة. احتفظ الاتحاد السوفيتي بسفينة واحدة فقط من فئة كوني في البحر الأسود للمساعدة في تدريب الأطقم الأجنبية. وفي المقابل، تحمل طرادات فئة تيتال الرومانية تشابهاً مع فئة كوني.

فيما يتعلق بتصميم وتسليح هذه الفرقاطات، فقد زُودت بحاملي مدفعين مزدوجين من طراز AK-726 عيار 76 ملم ومدفعين مزدوجين مضادين للطائرات من طراز AK-230 عيار 30 ملم. زُودت بعض السفن بأربعة قاذفات صواريخ P-15M Termit المضادة للسفن، وجميعها كانت تحتوي على رفوف لشحنات الأعماق والألغام البحرية في المؤخرة. عرضت السفن الليبية تصميماً فريداً حيث وُضعت صواريخ P-15M أمام الجسر. ولتبقى هذه السفن حديثة، زُودت أيضاً بأنظمة رادار وسونار سوفيتية.

كان نظام الدفع المستخدم في فئة كوني عبارة عن مجموعة محركات CODAG ثلاثية المحاور مطابقة لتلك الموجودة في طرادات فئة غريشا (مشروع 1124). يتضمن هذا الترتيب توربيناً غازياً بقوة 18,000 حصان على المحور الأوسط ومحورين خارجيين يعملان بمحركات ديزل تنتج قوة إجمالية تبلغ 9,000 حصان، مما أتاح الإبحار الاقتصادي.

يشمل التاريخ العملياتي للفئة السفينة MV Captain Keith Tibbetts، وهي فرقاطة من فئة كوني II أُغرقت عمداً بالقرب من كايمان براك عام 1996 لإنشاء موقع غوص بعد شرائها من كوبا. سُميت السفينة على اسم شخصية محلية، وتُعد الآن واحدة من السفن البحرية السوفيتية القليلة الغارقة في نصف الكرة الغربي التي يمكن الغوص فيها. أُغرقت فرقاطة أخرى سابقة من فئة كوني II تابعة للبحرية الكوبية عام 1998 بالقرب من فاراديرو، كوبا، ويُشار إليها باسم زورق الدورية 383.

يشمل المشغلون الأصليون لفئة كوني مجموعة متنوعة من الدول: الاتحاد السوفيتي (الذي نقل لاحقاً سفينته الوحيدة إلى بلغاريا)، الجزائر، كوبا، ألمانيا الشرقية (مع وراثة ألمانيا لسفنها بعد إعادة التوحيد)، ليبيا، ويوغوسلافيا. تختلف الحالة العملياتية لهذه السفن، فبعضها لا يزال في الخدمة ويخضع للتحديث، والبعض الآخر تعرض للتلف، أو أُعيد استخدامه كشعاب مرجانية، أو تم التخلص منه. أصبحت السفينة الليبية "الهاني" السفينة الرائدة للبحرية الليبية المعاد تنظيمها، ولكنها راسية في مالطا لإجراء تجديد منذ عام 2013.