فئة Nordkapp

كانت سفن فئة نوردكاب سلسلة من سفن خفر السواحل النرويجية التي صُممت خصيصًا في الثمانينيات. وقد صُممت لتؤدي أدوارًا متعددة، بما في ذلك عمليات الإنقاذ، وتفتيش مصايد الأسماك، والأبحاث، ومهام الدوريات العامة في جميع أنحاء المنطقة الاقتصادية الخالصة (EEZ) للنرويج. بالإضافة إلى ذلك، بُنيت هذه السفن لتكون مرافقة بحرية في أوقات النزاع. وباعتباره جزءًا من البحرية الملكية النرويجية، يتمتع خفر السواحل النرويجي بسلطات شرطية معينة.

بحلول يونيو 2018، أُعلن عن تطور مهم عندما حصلت مجموعة فارد، التابعة لشركة فينكانتيري، على عقد لبناء ثلاث سفن بديلة جديدة بقيمة 50 مليون دولار. بدأ تسليم هذه السفن الجديدة في عام 2023، ومن المتوقع الانتهاء منها في عام 2024. اعتبارًا من نوفمبر 2023، لا تزال سفينة نوردكاب الأصلية في الخدمة الفعلية، وقد أعيد توظيفها ودمجها في البحرية بصفة قيادة حرب الألغام، بينما تم إخراج الأخريات من الخدمة.

كانت فئة نوردكاب مجهزة في البداية لحمل مروحية، وتحديداً من طراز ويستلاند لينكس، حتى تم إخراجها من الخدمة في عام 2014. وكانت هذه السفن قادرة أيضًا على الإبحار في المياه الجليدية وزُوّدت لتُجهّز بأسلحة وأجهزة استشعار إضافية، بما في ذلك صواريخ مضادة للسفن وطوربيدات، استعدادًا لأدوارها الثانوية كمرافقات في زمن الحرب.

تاريخيًا، أثبتت فئة نوردكاب جدارتها على الساحة الدولية. على سبيل المثال، كُلّفت سفينة خفر السواحل النرويجية أندينيس بدوريات في الخليج الفارسي خلال حرب الخليج عام 1991 كجزء من قوات التحالف. وفي عام 1994، تورطت أندينيس في حادث مع سفينة "الحيتان للأبد" التابعة لجمعية سي شيبرد للمحافظة على البيئة، مما أدى إلى تصادم تسبب في أضرار لكلتا السفينتين.

يتكون الأسطول من ثلاث سفن، حيث تم نقل السفينة الرئيسية، نوردكاب، إلى الخدمة البحرية وأعيد تسميتها باسم HNoMS نوردكاب. ومن المقرر أن تعمل كسفينة قيادة في مجموعة الناتو الدائمة لمكافحة الألغام 1 في عام 2023. أما السفينتان الأخريان، سينيا وأندينيس، فقد تم إخراجهما من الخدمة في نوفمبر 2021 وأكتوبر 2023، على التوالي.