فئة Project 133 (Parchim)

كورفيت فئة بارخيم، المعروف أيضًا باسم المشروع 1331M، صُمم وبُني للبحرية الألمانية الشرقية بواسطة حوض بناء السفن فولغاست بينه-فيرفت (Wolgast Peene-Werft) في أواخر السبعينيات، وكانت مهمته الأساسية هي حرب الغواصات الساحلية (ASW). مع توقع صراع بين الناتو وحلف وارسو، كان الهدف من هذه السفن هو استهداف غواصات U-206 الساحلية الألمانية الغربية. أُطلقت السفينة الأولى، التي سُميت فيسمار (Wismar) (وهي الآن KRI سوتانتو (KRI Sutanto) التابعة للبحرية الإندونيسية)، في 9 أبريل 1981. تم بناء ما مجموعه 16 سفينة لألمانيا الشرقية، بينما اشترى الاتحاد السوفيتي، بهدف دعم صناعة بناء السفن الألمانية الشرقية، 12 سفينة إضافية تم بناؤها بين عامي 1986 و1990. بعد إعادة توحيد ألمانيا، خدمت بعض السفن لفترة وجيزة في البحرية الألمانية الموحدة قبل بيعها للبحرية الإندونيسية في عام 1993.

أخذ تصميم كورفيتات فئة بارخيم في الاعتبار استبدال صائدات الغواصات من فئة HAI III، بإزاحة تزيد عن 800 طن. صُنعت هذه السفن من الفولاذ العادي واحتوت على عشرة أقسام مانعة لتسرب الماء، مما سمح بالعمل في المياه الساحلية الوعرة. تألف نظام الدفع من ثلاثة محركات ديزل M 504 ذات 56 أسطوانة من تصميم سوفيتي، تنتج قدرة إجمالية تبلغ 14,250 حصانًا.

فيما يتعلق بالتسليح، جُهزت كورفيتات فئة بارخيم بأسلحة متنوعة لسيناريوهات دفاعية مختلفة. كان لنظام الدفاع الجوي قيوده حيث كان يضم مدفعًا مزدوج السبطانة AK-230 عيار 30 ملم ومدفعًا مزدوج السبطانة AK-725 عيار 57 ملم، والتي كانت قديمة ولا تُعتبر فعالة ضد الصواريخ الحديثة المضادة للسفن. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك موقعان لمنظومة SA-N-5 MANPADS التي تفتقر إلى أنظمة صواريخ أرض-جو (SAM) الحديثة الموجهة بالرادار، مما أدى إلى ضعف ضد الأسلحة الموجهة بدقة المضادة للسفن. كان رادار البحث الجوي المستخدم هو رادار STRUT CURVE، الذي كان له مدى أقصى يبلغ 60 ميلًا بحريًا ضد الطائرات عالية الارتفاع.

بالنسبة لحرب الغواصات (ASW)، أظهرت الكورفيتات تطورات كبيرة عن سابقاتها، مثل إدخال مجموعة سونار جديدة مع سونار أمامي وسونار غاطس متغير العمق، مما يسمح باكتشاف الغواصات في درجات حرارة المياه المتغيرة. شمل التسليح الموجود على متن السفينة لمكافحة الغواصات أنابيب طوربيد عيار 400 ملم للطوربيدات الصوتية و/أو الموجهة بالأسلاك، وقاذفين صاروخيين للقنابل العمقية RBU-6000، وكانت السفن لديها القدرة على زرع الألغام.

يشير التاريخ التشغيلي إلى أن سفن فئة بارخيم أدت أدوارها في حرب الغواصات الساحلية (ASW). ومع ذلك، فإن غياب قدرة دفاع جوي حديثة حد من فعاليتها في المياه المفتوحة. تم تعويض هذا الضعف في الاستراتيجية البحرية لألمانيا الشرقية بسفن أخرى مجهزة بأنظمة صواريخ أرض-جو (SAM) أكثر قوة.

قامت البحرية الإندونيسية بتجديد شامل للسفن، مع تحسينات شملت تكييف الهواء، وإلكترونيات حديثة، واستبدال المحركات. تم الاحتفاظ بأنظمة المدافع إلى حد كبير، باستثناء عدد قليل تم استبدالها بأنظمة CIWS أحدث على متن سفينتين، بالإضافة إلى استبدال بعض قاذفات الطوربيد الروسية بأخرى أمريكية. حاليًا، لا تزال 14 من أصل 16 سفينة أصلية في الخدمة مع البحرية الإندونيسية، بينما تحتفظ البحرية الروسية بست سفن في أسطولها البلطيقي.