Challenger

نشأ تصميم تشالنجر 1 من طلب إيراني لنسخة متطورة من دبابة تشيفتن. بعد سقوط شاه إيران، أعيد توجيه المشروع لتلبية متطلبات الجيش البريطاني. في البداية، أُعطي اسماً مختلفاً، لكن سرعان ما أعيدت تسميته "تشالنجر"، مستخدماً اسماً لدبابة طراد من الحرب العالمية الثانية. دخلت المركبة الخدمة رسمياً مع الجيش البريطاني عام 1983، واستمر إنتاجها حتى عام 1990. انتهت خدمة تشالنجر 1 مع الجيش البريطاني عام 2001، حيث حلت محلها تدريجياً خليفتها الأكثر قدرة.

كانت أبرز سمات تشالنجر 1 هي دروعها المركبة الثورية من طراز تشوبهام، والتي وفرت مستوى حماية يفوق بكثير الدروع الفولاذية التقليدية لتلك الحقبة. استُكملت هذه القدرة الدفاعية بنظام تعليق هيدرونيوماتيكي وفر قدرة فائقة على الحركة عبر التضاريس الوعرة. كانت الدبابة تُشغل بواسطة طاقم من أربعة أفراد ومجهزة بمدفع رئيسي محلزن عيار 120 ملم. لتعزيز الفعالية القتالية، خاصة في الليل أو في ظروف الرؤية السيئة، جُهزت بنظام المراقبة والرمي الحراري (TOGS) ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما أثبت حسمه في الاشتباكات القتالية. بينما أثار أداؤها في مسابقات الرماية وقت السلم انتقادات، حظيت موثوقيتها وفعاليتها في المعارك الفعلية بثناء كبير من قبل قادتها.

كان أهم انتشار قتالي لتشالنجر 1 خلال حرب الخليج 1990-1991. لهذه العملية، جرى تحديث الدبابات بدروع تشوبهام إضافية ودروع تفاعلية متفجرة لتعزيز قدرتها على البقاء في مسرح العمليات الصحراوي. على الرغم من المخاوف الأولية بشأن الموثوقية في البيئة القاسية، فقد أدت الدبابات أداءً استثنائياً، متصدرة تقدم الفرقة المدرعة الأولى (البريطانية). نُسب إلى دبابات تشالنجر البريطانية تدمير حوالي 300 دبابة عراقية دون تكبد أي خسارة واحدة في القتال، بما في ذلك تحقيق أحد أطول عمليات تدمير دبابة لدبابة أخرى من مسافة بعيدة على الإطلاق. كما نشر الجيش البريطاني الدبابة في عمليات حفظ السلام في البوسنة والهرسك وكوسوفو. بعد سحبها من الخدمة البريطانية، بيعت غالبية الأسطول إلى الأردن، حيث أُطلق عليها اسم "الحسين". خدمت هذه الدبابات مع الجيش العربي الأردني حتى سُحبت من الخدمة ووُضعت في المخازن بحلول أوائل عام 2023.

المملكة المتحدة • الأردن • عُمان • أوكرانيا