Cheetah

نشأ برنامج أطلس شيتا خلال الثمانينيات من القرن الماضي تلبيةً لمتطلبات جنوب إفريقيا من طائرات مقاتلة وهجومية أكثر قدرة. في خضم حرب الحدود، احتاجت القوات الجوية لجنوب إفريقيا (SAAF) إلى طائرات أكثر تطوراً لمواجهة الطائرات السوفيتية الصنع مثل الميغ-23. منعت العقوبات الدولية جنوب إفريقيا من شراء طائرات جديدة. بحلول الثمانينيات، أصبحت صناعة الطيران في جنوب إفريقيا قادرة على إدارة عملية ترقية واسعة النطاق. قررت القوات الجوية لجنوب إفريقيا ترقية أسطولها الحالي من طائرات داسو ميراج III، حيث أن سحب طائرات ميراج F1 الأكثر حداثة لإجراء الترقيات كان سيخلق فجوة غير مقبولة في الدفاع الجوي. دمج برنامج الترقية هذا، الذي كان يُطلق عليه في البداية مشروع كوشن (Project Cushion)، ميزات من سلالة ميراج 5/IAI Nesher/IAI Kfir ومشروع ميراج 3NG. قامت شركة أطلس للطيران (التي كانت تُعرف سابقاً باسم مؤسسة أطلس للطائرات ومؤخراً دينيل للطيران) بتنفيذ العمل. تم الحصول على بعض المكونات من إسرائيل، وربما تم شراء خمس مقاتلات IAI Nesher من القوات الجوية الإسرائيلية لإجراء تجارب شيتا.

تضمن تصميم شيتا ترقيات ديناميكية هوائية وإلكترونية لهيكل طائرة ميراج III الحالي. شملت التحسينات الديناميكية الهوائية إضافة أجنحة أمامية ثابتة (كاناردات) (أصغر في طرازات D و E مقارنة بطراز C)، وحاملين إضافيين للأسلحة عند جذور الأجنحة، ومسبار للتزود بالوقود جواً، وعارضة جناح رئيسية جديدة، وحافة أمامية "مائلة للأسفل"، وشق مسنن على كل جناح، وأسطح تحكم حديثة (إليفون) يتم التحكم فيها بواسطة نظام تحكم طيران مزدوج قائم على الكمبيوتر، وزعانف صغيرة (ستريكس) على الأنف. شملت الترقيات أيضاً إلكترونيات طيران جديدة وراداراً ومجموعات حرب إلكترونية (EW) وحماية ذاتية، مما استلزم إطالة الأنف. تضمنت مجموعة الحرب الإلكترونية نظام تحذير من اقتراب الصواريخ ومستقبلات تحذير رادارية، بالإضافة إلى مشوشات إلكترونية وموزعات رقائق معدنية/شعلات حرارية يتم تفعيلها تلقائياً. كما تم تركيب نظام رؤية مثبت على الخوذة (HMS) مطور محلياً وشاشة عرض علوية (HUD) كبيرة الحجم، إلى جانب أجهزة قمرة القيادة الأخرى. احتفظت طائرتا شيتا D و E بمحرك SNECMA Atar 9C التوربيني النفاث، بينما زودت شيتا C بمحرك Atar 9K50 الأكثر قوة.

كانت شيتا C قادرة على إطلاق ذخائر موجهة بدقة (PGMs)، بما في ذلك القنابل الموجهة بالليزر (LGBs)، والقنابل الموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والقنابل الموجهة تلفزيونياً. كما يمكنها استخدام أسلحة جو-أرض بعيدة المدى مثل MUPSOW و TORGOS. للقتال جو-جو، يمكنها حمل صاروخ V4 R-Darter الموجه بالرادار وصاروخ A-Darter الموجه بالأشعة تحت الحمراء (IR)، بالإضافة إلى صواريخ جو-جو من طراز Python-3، وصواريخ V3S و Matra R530. بلغت قدرة الحمولة الإجمالية للطائرة 8,800 رطل (4,000 كجم) عبر خمس نقاط تعليق خارجية. بالإضافة إلى الذخائر، يمكن لهذه النقاط استيعاب حاويات استطلاع أو خزانات وقود إضافية. علاوة على ذلك، كانت شيتا C مجهزة بمدفعين من طراز DEFA 552 عيار 30 ملم، يحمل كل منهما 125 طلقة. بالنسبة للصواريخ غير الموجهة، يمكنها حمل أربع حاويات صواريخ ماترا، تحتوي كل منها على 18 صاروخ SNEB عيار 68 ملم، أو حزمتين من طراز Matra JL-100 (خزان وقود إضافي/صواريخ)، تحتوي كل منهما على 19 صاروخ SNEB عيار 68 ملم و 250 لتراً من الوقود.

في 16 يوليو 1986، تم الكشف علناً عن أول طائرة شيتا D، على الرغم من أن عدداً منها كان قد دخل الخدمة بالفعل مع مدرسة الطيران القتالي 89 في قاعدة بيترسبيرغ الجوية. بحلول عام 1987، أعلنت شيتا D جاهزيتها للعمل مع القوات الجوية لجنوب إفريقيا. كانت الطائرتان الثانية والثالثة اللتان تم تسليمهما إلى أطلس من طراز ميراج IIIEZ، بعد تحويلهما إلى تكوين شيتا E، ودخلتا الخدمة مع السرب الخامس في قاعدة لويس تريشارد الجوية. كشفت التجربة التشغيلية المبكرة أن التزود بالوقود جواً كان أكثر صعوبة مما هو عليه مع ميراج F1. بحلول عام 1991، تم الإبلاغ عن وجود 16 طائرة من كل نوع في الخدمة عندما أغلقت خطوط تحويل شيتا D و E، وبدأ إنتاج شيتا C، حيث خرجت أول طائرة في يناير 1993. دخلت جميع طائرات شيتا C الخدمة مع السرب الثاني، المتمركز في قاعدة لويس تريشارد الجوية. سحبت شيتا في النهاية من خدمة القوات الجوية لجنوب إفريقيا خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لصالح طائرة ساب JAS-39 غريبن السويدية. تم تصدير بعض طائرات شيتا المتقاعدة، مثل الإكوادور كمصدر لقطع الغيار. في أواخر عام 2017، قامت دراكن إنترناشونال بشراء جزء كبير من أسطول القوات الجوية لجنوب إفريقيا السابق لاستخدامه كطائرات معادية لخدمات التدريب القتالي في الولايات المتحدة.

المتغيرات الرئيسية:

• شيتا C: كانت شيتا C هي التطوير النهائي في سلسلة شيتا، حيث دمجت إلكترونيات طيران متطورة، وراداراً متعدد الأنماط، ووصلة بيانات، وعناصر تحكم HOTAS محسنة، وعملت كطائرة مقاتلة أساسية للقوات الجوية لجنوب إفريقيا حتى تم استبدالها بطائرة ساب JAS 39 غريبن.

• شيتا D: بصفتها المتغير الوحيد ذو المقعدين، استخدمت شيتا D بشكل أساسي لتدريب الطيارين الذين ينتقلون إلى شيتا C، مع الاحتفاظ بقدرة هجومية ثانوية، بما في ذلك إطلاق الذخائر الموجهة بدقة.

• شيتا E: طُور هذا المتغير ذو المقعد الواحد كمقاتلة مؤقتة، ومُجهز بإلكترونيات طيران ورادار أبسط، ومكلف بمهام اعتراض احتياطية.

• شيتا R: كدراسة جدوى لنموذج استطلاع متخصص، تميز نموذج شيتا R الأولي بتصميم أنف جديد ورادار شيتا E، لكنه لم يدخل الخدمة في النهاية.