F/A-18 Hornet

ظهرت طائرة ماكدونل دوغلاس إف/إيه-18 هورنت (McDonnell Douglas F/A-18 Hornet) تلبيةً لمتطلبات البحرية الأمريكية في سبعينيات القرن الماضي للحصول على طائرة متعددة المهام ومنخفضة التكلفة لتحل محل هياكل الطائرات المتقادمة من طرازات A-4 و A-7 و F-4. وبعد تفويض من الكونغرس لتقييم المنافسين من برنامج المقاتلة الخفيفة التابع للقوات الجوية، اختارت البحرية النموذج الأولي نورثروب YF-17. دخلت ماكدونل دوغلاس، بخبرتها في طائرات حاملات الطائرات، في شراكة مع نورثروب لإعادة تصميم YF-17 بشكل مكثف للعمليات البحرية. تضمن ذلك تقوية هيكل الطائرة ومعدات الهبوط، وإضافة أجنحة قابلة للطي وخطاف هبوط، وزيادة سعة الوقود، وتركيب أول نظام تحكم رقمي بالطيران (fly-by-wire) في مقاتلة إنتاجية. لم يخلُ هذا التطوير من التحديات، بما في ذلك نزاع قانوني بارز بين الشركتين المصنعتين حول مبيعات التصدير، والذي تم تسويته في عام 1985. جرت أول رحلة للطائرة F/A-18A في 18 نوفمبر 1978، مما أدى إلى سلسلة إنتاج سلمت 1480 طائرة من طرازات A/B/C/D حتى توقف التصنيع في عام 2000.

تُعد F/A-18 طائرة تكتيكية ذات محركين وجناح متوسط، مشهورة بقدرتها الاستثنائية على المناورة وأدائها العالي في زاوية الهجوم، والذي تم تحقيقه من خلال ميزات مثل امتدادات الحافة الأمامية الكبيرة (LEX)، والمثبتات العمودية المائلة، ونظام تحكم رقمي متطور بالطيران (fly-by-wire) مع تكرار رباعي. كان تصميم قمرة القيادة رائداً، حيث استخدم شاشات عرض متعددة الوظائف بشكل مكثف مما سمح لطيار واحد بالتبديل بسلاسة بين أدوار المقاتلة والهجوم. كانت أيضاً أول طائرة تابعة للبحرية تدمج ناقل إلكترونيات الطيران الرقمي متعدد الإرسال (digital multiplexing avionics bus)، مما سهل الترقيات. كان مبدأ التصميم الأساسي هو سهولة الصيانة؛ فقد تم تصميم محركات جنرال إلكتريك F404 لتحقيق موثوقية استثنائية ويمكن استبدالها بواسطة فريق مكون من أربعة أشخاص في أقل من 20 دقيقة، مما قلل بشكل كبير من وقت التوقف عن العمل مقارنة بأسلافها.

الـ "هورنت" مسلحة بمدفع فولكان M61A1 عيار 20 ملم داخلي، وتتميز بتسع نقاط تعليق خارجية قادرة على حمل ما يصل إلى 13,700 رطل من الذخائر وخزانات الوقود الخارجية. تدعم أنظمة أسلحة الطائرة قدرة شاملة متعددة المهام. للقتال جو-جو، يمكن تسليحها بصواريخ AIM-9 سايدويندر، وAIM-7 سبارو، وAIM-120 أمرام. حمولتها جو-أرض واسعة النطاق، بما في ذلك صواريخ AGM-65 مافريك، وصواريخ AGM-88 هارم المضادة للإشعاع، وأسلحة المواجهة مثل AGM-84H/K سلام-إي آر. علاوة على ذلك، فهي قادرة على نشر مجموعة واسعة من الذخائر مثل مجموعات الذخائر المشتركة للهجوم المباشر (JDAM)، وقنابل بافواي الموجهة بالليزر، وقنابل Mk 80 التقليدية، مدعومة بحاضنات استهداف مثل AN/AAS-38 نايت هوك أو لايتنينغ للضربات الدقيقة.

دخلت الـ "هورنت" الخدمة مع سلاح مشاة البحرية الأمريكي في عام 1983 والبحرية الأمريكية في عام 1984، وشهدت أول قتال لها خلال العمليات ضد ليبيا في عام 1986. تم إظهار براعتها بشكل بارز خلال حرب الخليج عام 1991، حيث اشتبكت بنجاح ودمرت مقاتلات العدو قبل أن تتوجه لضرب أهداف أرضية في نفس الطلعة الجوية، مسجلة أرقاماً قياسية في جاهزية الطائرات وموثوقيتها. خدمت الطائرة باستمرار في العديد من مسارح العمليات العالمية، بما في ذلك البوسنة وكوسوفو والعراق. بالإضافة إلى خدمتها مع القوات الأمريكية، كانت F/A-18 أصلاً حيوياً للقوات الجوية لعدة دول، بما في ذلك أستراليا وكندا وفنلندا وإسبانيا وسويسرا. بينما أحالت البحرية الأمريكية آخر طائرة F/A-18C عاملة لديها للتقاعد في عام 2019، تواصل الـ "هورنت" خدمتها مع سلاح مشاة البحرية الأمريكي والمشغلين الدوليين.

الطرازات الرئيسية

• F/A-18A: الطراز الأصلي ذو المقعد الواحد، القادر على العمل من حاملات الطائرات، وهو مقاتلة وهجومية متعددة المهام.
• F/A-18B: طراز ذو مقعدين، قادر على القتال بالكامل، مشتق من F/A-18A، ويستخدم بشكل أساسي لتدريب الطيارين.
• F/A-18C: طراز مطور ذو مقعد واحد، يتميز برادار محسّن، وإلكترونيات طيران حديثة، وتوافق مع الذخائر المتقدمة مثل صاروخ AIM-120 أمرام.
• F/A-18D: النسخة ذات المقعدين من F/A-18C، وغالباً ما يتم تهيئتها بقمرة قيادة خلفية متخصصة لضابط الأسلحة وأجهزة الاستشعار في أدوار الهجوم في جميع الأحوال الجوية.
• F/A-18E/F سوبر هورنت: خليفة أعيد تصميمه بشكل مكثف وأكبر حجماً، يتميز بهيكل طائرة جديد، ومحركات أقوى، وإلكترونيات طيران مطورة.

أستراليا • كندا • سويسرا • إسبانيا • فنلندا • الكويت • ماليزيا • الولايات المتحدة

حمولة الصواريخ:

• Anti-Radiation AGM-88 HARM
• Air-to-Air Medium-Range AIM-120 AMRAAM
• Air-to-Surface Raytheon AGM-154 JSOW