J-15 Flying Shark

بدأ برنامج شنيانغ جيه-15، المعروف أيضًا باسم "القرش الطائر"، والذي يحمل الاسم الرمزي لحلف الناتو "فلاَنكِر-كيه"، رسميًا في عام 2006 لتطوير مقاتلة متعددة المهام محمولة على متن حاملة طائرات تابعة لبحرية جيش التحرير الشعبي. جاء تطويرها بعد الاستحواذ ودراسة نموذج أولي غير مكتمل من طراز سو-33، وهو T-10K-3، من أوكرانيا في عام 2001. حفز هذا الجهد الهندسي العكسي مفاوضات غير ناجحة مع روسيا لشراء طائرات سو-33، والتي انهارت بعد اكتشاف قيام الصين بتطوير طائرة جيه-11بي، وهي نسخة معدلة من طراز سو-27إس كيه، في انتهاك لاتفاقيات الملكية الفكرية. طُوّرت جيه-15 بواسطة شركة شنيانغ لصناعة الطائرات (SAC) ومعهد 601، وتعتمد على هيكل طائرة جيه-11بي لكنها تدمج تقنيات بحرية. قام أول نموذج أولي، مدعوم بمحركات ساتورن إيه إل-31 الروسية، بأول رحلة له في 31 أغسطس 2009. تشمل الإنجازات الرئيسية أول إقلاع لها من منصة إقلاع منحنية (ski-jump) محاكاة في مايو 2010، وأول هبوط ناجح لها على متن حاملة الطائرات لياونينغ في 25 نوفمبر 2012. دخلت الطائرة الخدمة الفعلية رسميًا في عام 2013.

تتميز جيه-15 بتعديلات تصميمية مهمة لعمليات حاملات الطائرات، بما في ذلك هيكل طائرة مقوى هيكليًا، وخطاف هبوط، ومعدات هبوط مقواة. لتقليل الوزن وتحسين خصائص الطيران، يدمج التصميم نسبة أعلى من المواد المركبة مقارنة بسو-33، مما يتيح سرعة هبوط أبطأ. تشمل إلكترونيات الطيران الخاصة بالطائرة، المستمدة من برنامج جيه-11بي، قمرة قيادة زجاجية، وناقل بيانات MIL-STD-1553B، ونظام تحكم بالطيران سلكيًا (fly-by-wire) رباعي التكرار ثلاثي المحاور. كانت النماذج المبكرة تعمل بمحركات إيه إل-31 الروسية، والتي اعتُبرت قيدًا على الأداء، لكن المتغيرات اللاحقة زُوّدت بمحرك توربوفان WS-10 المحلي. للمهام الممتدة، تستطيع جيه-15 التزود بالوقود جوًا عبر حاضن تزود بالوقود من نوع UPAZ-1 (buddy refueling pod) تحمله طائرة جيه-15 أخرى.

الطائرة مجهزة بمدفع داخلي عيار 30 ملم من طراز GSh-30-1 مع 150 طلقة. ترتكز قدرتها الهجومية حول اثني عشر نقطة تعليق خارجية قادرة على حمل حمولة إجمالية تبلغ 6,500 كجم. تشمل الذخائر مزيجًا متعدد الاستخدامات من صواريخ جو-جو مثل PL-8 و PL-10 و PL-12، وصاروخ PL-15 بعيد المدى في المتغيرات الأحدث. لحرب السطح، يمكن تسليحها بصواريخ YJ-83K و YJ-12 المضادة للسفن، وصواريخ KD-88 و AKF-98 للهجوم الأرضي من مسافة آمنة، وصاروخ YJ-91 المضاد للإشعاع. يمكن للطائرة أيضًا حمل قنابل وصواريخ غير موجهة متنوعة لتلبية متطلبات مهام متعددة.

بدأ تاريخ جيه-15 التشغيلي بأولى عمليات هبوطها المعترضة على متن حاملة الطائرات لياونينغ في نوفمبر 2012، مع بدء الإنتاج الضخم للوحدات الجاهزة للقتال في أواخر عام 2013. أجرى الأسطول منذ ذلك الحين تدريبات انتشار على متن كل من حاملتي الطائرات لياونينغ و شاندونغ، بما في ذلك عمليات في بحر الصين الجنوبي. كشفت فترة خدمة الطائرة عن تحديات معينة، بما في ذلك "أعطال ميكانيكية لا تُغتفر" وقيود الحمولة المتأصلة في هيكلها الثقيل واعتمادها على عمليات الإقلاع من منصة منحنية (STOBAR ski-jump). دفعت هذه المشكلات إلى تطوير بديل. تم توسيع القدرات التشغيلية في أكتوبر 2024 مع إدخال المتغير جيه-15تي القادر على الإقلاع والهبوط بمساعدة المنجنيق (CATOBAR) ومتغير جيه-15دي للحرب الإلكترونية. تم الإبلاغ عن عدة حوادث، بما في ذلك حوادث تحطم تُعزى إلى أعطال في نظام التحكم بالطيران وحادث اصطدام طائر أدى إلى حريق في المحرك.

المتغيرات الرئيسية

• جيه-15: متغير بمقعد واحد لعمليات حاملات الطائرات متعددة المهام.
• جيه-15إس: متغير تدريب بمقعدين، قام بأول رحلة له في عام 2012.
• جيه-15تي: متغير محسّن بقدرة إطلاق CATOBAR، ومحركات WS-10، وإلكترونيات طيران من الجيل الخامس بما في ذلك رادار AESA.
• جيه-15دي: متغير حرب إلكترونية (EW) بمقعدين، يتميز بحاضنات حرب إلكترونية على أطراف الأجنحة وأنظمة إلكترونية متخصصة.