J-16 Qianlong

طُوِّرت طائرة شنيانغ جيه-16 لمعالجة التقادم المتزايد لأسطول طائرات جيه إتش-7 التابع للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي (PLAAF) مطلع القرن. بناءً على خبرتها في الإنتاج المرخص للطائرة الروسية سو-27، التي أصبحت شنيانغ جيه-11، اشتقّت شركة شنيانغ لصناعة الطائرات المقاتلة الهجومية متعددة المهام جيه-16 من طراز جيه-11 بي إس ذي المقعدين الترادفيين. وممثلاً تحولاً استراتيجياً بعيداً عن الاعتماد على التكنولوجيا الروسية، هدف البرنامج إلى إنتاج نسخة محلية متفوقة. يُعتقد أن الطائرة قامت بأول رحلة لها بين عامي 2011 و2012، وتسلمت القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي أول فوج لها في عام 2014. دخلت جيه-16 الخدمة رسمياً في عام 2015 وكُشف عنها علناً في عام 2017. وبحلول عام 2018، تجاوز إنتاجها بالكامل إنتاج المقاتلة ذات المقعد الواحد جيه-11 بي.

جيه-16 هي مقاتلة هجومية من الجيل 4.5، ذات مقعدين ترادفيين ومحركين توأمين، وتتميز بتطورات تكنولوجية كبيرة مقارنة بأسلافها. يدمج هيكلها كمية أكبر من المواد المركبة لتقليل الوزن الإجمالي، وهي مطلية بطلاء ماص للرادار لخفض بصمتها الرادارية. تعمل بمحركين توربوفانيين صينيين من طراز شنيانغ دبليو إس-10 إيه مع حارق لاحق. تتمحور مجموعة إلكترونيات الطيران المتقدمة حول رادار مصفوفة المسح الإلكتروني النشط (AESA) وتتضمن نظام بحث وتتبع بالأشعة تحت الحمراء (IRST). قمرة القيادة مجهزة بشاشة عرض مثبتة على الخوذة (HMD) لتعزيز الوعي الظرفي للطيار. علاوة على ذلك، يجري تطوير نسخة يُقال إنها تستبدل مساعد الطيار بخوارزمية ذكاء اصطناعي، مما يشير إلى توجه نحو قدرات قتالية ذاتية متقدمة.

جيه-16 مجهزة لمجموعة واسعة من المهام بحمولة أسلحة متعددة الاستخدامات تُحمل على 12 نقطة تعليق خارجية. يتكون تسليحها الداخلي الأساسي من مدفع GSh-30-1 عيار 30 ملم. للقتال جو-جو، يمكن تسليحها بصواريخ مثل بي إل-9، بي إل-10، بي إل-12، بي إل-15، وبي إل-17 بعيدة المدى. قدراتها جو-أرض ومضادة للسفن ممكنة بواسطة ذخائر تشمل صواريخ جو-سطح من طراز KD-88 و AKF-98، وصواريخ YJ-83K و YJ-12 المضادة للسفن، وقنابل موجهة متنوعة مثل LS-500J، وصواريخ غير موجهة. يمكن للطائرة أيضاً حمل صواريخ مضادة للإشعاع لمهام قمع الدفاعات الجوية المعادية (SEAD)، مدعومة بمعدات مثل حاضن الاستهداف YINGS-III.

منذ دخولها الخدمة، تم نشر جيه-16 بنشاط من قبل القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي، أبرزها في العمليات فوق بحر الصين الجنوبي وفي مضيق تايوان، حيث تُستخدم بشكل متكرر، ربما بسبب قدراتها المتقدمة في الحرب الإلكترونية. في مايو 2022، اعترضت طائرة جيه-16 طائرة P-8 بوسيدون تابعة للقوات الجوية الملكية الأسترالية في المجال الجوي الدولي، مطلقةً مشاعل وشراكاً خداعية على مقربة من طائرة المراقبة. بعد عام، في مايو 2023، نفذت طائرة جيه-16 ما وصفته الولايات المتحدة بمناورة "عدوانية بلا داعٍ" ضد طائرة RC-135 تابعة للقوات الجوية الأمريكية، محلقة مباشرة أمام مقدمتها. بررت الصين هذه الإجراءات بأنها ردود على عمليات استفزازية بالقرب من أراضيها.

المتغيرات الرئيسية

• جيه-16 دي: نسخة حرب إلكترونية مصممة لمهام قمع الدفاعات الجوية المعادية (SEAD)، تتميز بحاضنات حرب إلكترونية بارزة على أطراف الأجنحة ونظام حرب إلكترونية داخلي يحل محل نظام IRST القياسي والمدفع عيار 30 ملم.