البحرية السلطانية العمانية (البحرية السلطانية) هي قوة بحرية حديثة وذات قدرات عالية، تحظى بالأولوية لدى الحكومة العمانية نظرًا لسواحل البلاد الممتدة وموقعها الاستراتيجي عند مدخل الخليج العربي. ترتكز استراتيجيتها البحرية على حماية مياهها الإقليمية، وتأمين الممرات البحرية الحيوية، لا سيما مضيق هرمز، ودعم أهداف الأمن القومي. ويشمل ذلك تسيير الدوريات، وعمليات مكافحة القرصنة، وردع التهريب والهجرة غير الشرعية. ويُعد تطوير ميناء الدقم، الذي يقع خارج مضيق هرمز ويعمل كمركز إقليمي رئيسي للنقل واللوجستيات، عنصرًا أساسيًا في رؤيتها الاستراتيجية، مما يعزز المصالح الاقتصادية لسلطنة عمان ووضعها الأمني البحري.
يتكون أسطول البحرية السلطانية من مزيج من زوارق المدفعية، وزوارق الصواريخ السريعة، وسفن الدعم والمسح المتنوعة المصممة للعمل بفعالية في بيئتها البحرية. يجري تنفيذ برنامج تحديث كبير لإنشاء قوة بحرية من الطراز الأول، مع اقتناء سفن متطورة للحفاظ على السيادة على المياه العمانية. ويشمل ذلك إضافة طرادات حديثة، مثل طراز "الخريف"، وزوارق دورية سريعة. ويتم دعم الفعالية العملياتية للبحرية من خلال قواعد بحرية مجهزة تجهيزًا جيدًا توفر الدعم اللوجستي والإداري.
عززت برامج بناء السفن الأخيرة قدرات البحرية السلطانية العمانية. وعلى وجه الخصوص، أدى إدخال سفن الدعم عالية السرعة إلى تحسين قدرتها على نشر القوات والمعدات وأدوار الدعم اللوجستي الأخرى. ويوفر إنشاء حوض الدقم البحري، وهو مشروع مشترك، مرفقًا حديثًا لإصلاح وصيانة السفن الحربية، مع خطط طويلة الأجل لتشمل برنامج بناء سفن دعم بحرية وسفن حربية. يمثل هذا التطور خطوة مهمة نحو الاعتماد على الذات في الصيانة والبناء البحريين.
يتركز النطاق العملياتي للبحرية السلطانية بشكل أساسي على بحر العرب، وخليج عمان، ومضيق هرمز. وتشارك بانتظام في تدريبات ثنائية ومتعددة الأطراف مع شركاء دوليين، مثل تمرين "نسيم البحر" مع البحرية الهندية و"سيف سريع" مع البحرية الملكية البريطانية.