الترسانات النووية حسب الدولة

نظرة عامة

في عام 2025، تمتلك الدول التسع المسلحة نووياً في العالم حوالي 12,300 رأس حربي: منها حوالي 9,600 في المخزونات، و3,800 منتشرة، وأكثر من 2,100 في حالة تأهب قصوى للإطلاق. وقد ارتفع هذا العدد الإجمالي تدريجياً للمرة الأولى منذ سنوات، لأن كل قوة باستثناء الولايات المتحدة وروسيا تعمل على التوسع؛ فقد تجاوزت الصين 600 رأس حربي عامل، وأجرت باكستان والهند اختبارات طيران لأول صواريخ MIRVs لديهما، بينما تنشر كوريا الشمالية صواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب. وفي غضون ذلك، ينهار إطار عمل تحديد الأسلحة الرسمي: فقد انسحبت روسيا من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وتنتهي صلاحية معاهدة ستارت الجديدة (New START) في فبراير 2026 دون وجود اتفاق لاحق في الأفق، ولا توجد عملية متعددة الأطراف تكبح الأنظمة الفرط صوتية أو التكتيكية. نوعياً إذن، عام 2025 هو عام المزيد من الأسلحة الجاهزة، ومنصات الإطلاق الأسرع، وقواعد أقل.

الترسانات النووية حسب الدولة

الدولة رؤوس حربية منشورة مخزنة مستبعدة وسائل الإطلاق
🇷🇺 روسيا
5449
1710
2589
1150
Air, Sea, Land
🇺🇸 الولايات المتحدة
5277
1770
1930
1577
Air, Sea, Land
🇨🇳 الصين
600
24
576
0
Air, Sea, Land
🇫🇷 فرنسا
290
280
10
0
Air, Sea
🇬🇧 المملكة المتحدة
225
120
105
0
Sea
🇮🇳 الهند
180
0
180
0
Air, Sea, Land
🇵🇰 باكستان
170
0
170
0
Air, Land
🇮🇱 إسرائيل
90
0
90
0
Air, Land
🇰🇵 كوريا الشمالية
50
0
50
0
Sea, Land

دول مضيفة أو الساعية لامتلاك أسلحة نووية

الدولة الحالة وسائل الإطلاق رؤوس حربية
🇮🇷 إيران Acquiring
🇩🇪 ألمانيا Host Air 20
🇮🇹 إيطاليا Host Air 40
🇧🇪 بلجيكا Host Air 20
🇧🇾 بيلاروس Host Land 50
🇹🇷 تركيا Host Air 50
🇳🇱 هولندا Host Air 22

ميزان القوى العالمي المتغير

تستحوذ الولايات المتحدة وروسيا على حوالي 88% من إجمالي الرؤوس الحربية، لكن أعدادهما الإجمالية تستمر في الانخفاض فقط لأنهما تقومان بتفكيك مخلفات الحرب الباردة، وليس لأنهما تحددان سقفاً للأسلحة العملياتية. تحتفظ روسيا بحوالي 5400 رأس حربي، منها 1710 رؤوس استراتيجية منتشرة، وتظهر مؤشرات على زيادة مخزونها الكبير من الأسلحة غير الاستراتيجية على الرغم من تفكيك الأسلحة المتقاعدة. تمتلك واشنطن حوالي 1670 رأساً حربياً استراتيجياً منتشراً من أصل مخزون يبلغ 5277، وتواجه ضغوطاً متزايدة على الميزانية بينما تحاول إعادة رسملة ثالوثها النووي بأكمله في آن واحد.

اخترقت الصين حاجز المئات العليا بأكثر من 600 رأس حربي عملياتي بحلول منتصف عام 2024، ولا تزال في طريقها للوصول إلى 1000 بحلول عام 2030 وفقاً للبنتاغون، مما يمنح الولايات المتحدة منافسين شبه نظراء للمرة الأولى.

تبقى ترسانة فرنسا عند حوالي 290 رأساً حربياً، لكن الاختبار الناجح لصاروخ M51.3 في نوفمبر 2023 وتمويل صاروخ ASN4G الفرط صوتي يعني أن باريس يمكنها تحميل حمولات ذات قوة تدميرية أعلى إذا اختارت ذلك. تمتلك المملكة المتحدة حوالي 225 رأساً حربياً، لكنها تحافظ على سقفها القانوني عند 260 بينما تمضي قدماً في تطوير كل من غواصة “دريدنوت” النووية للصواريخ الباليستية (SSBN) ورأس حربي “أستريا” (A21/Mk7) جديد كلياً.

يظل جنوب آسيا المنطقة الوحيدة التي تتزايد فيها المخزونات والعقائد بالتوازي. أثبت اختبار صاروخ “أغني-5” ضمن “مهمة ديفياسترا” الهندية في مارس 2024 قدرة ناقل رؤوس حربية متعددة (MIRV bus) على استهداف معظم أوروبا، مما يشير إلى تحول نحو تفكير “مكافحة القوة”؛ وردت باكستان بإطلاق صاروخ “أبابيل” متعدد الرؤوس الحربية (MIRV) في أكتوبر 2024، وتعرضت لعقوبات أمريكية بعد شهرين. مثل الإطلاق الناجح الثالث لصاروخ “هواسونغ-18” ذي الوقود الصلب من قبل كوريا الشمالية في ديسمبر 2023 دخول السلاح الخدمة العملياتية، وتظهر صور جوية لشهر أبريل 2025 تجهيز فوج واحد على الأقل. لا تزال إسرائيل، خارج معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، تحتفظ بما يقدر بنحو 90 رأساً حربياً لكنها تلتزم الصمت رسمياً.

التطور عبر الزمن

التحديث وتغيّر العقيدة

في الولايات المتحدة، دخلت قاذفة القنابل الشبحية B-21 رايدر مرحلة الإنتاج الأولي بمعدل منخفض بعد أن استوعبت شركة نورثروب خسارة قدرها 477 مليون دولار لتسريع الإصلاحات، بينما تسبب الصاروخ الباليستي العابر للقارات (ICBM) سنتينل (LGM-35A) في خرق نان-ماكوردي بنسبة 81%، مما دفع بأول رحلة له إلى السنة المالية 2026. وتضيف المنظومة النووية أيضًا قنبلة جاذبية عالية القوة من طراز B61-13، التي تم تجميع أول وحدة منها في مايو 2025، وتجهز أسراب طائرات F-35A المعتمدة نوويًا في قاعدة سلاح الجو الملكي لاكنهيث للوصول إلى القدرة التشغيلية الكاملة هذا العام.

تواصل روسيا نشر أنظمة يارس وأفانغارد، لكن صاروخها الباليستي العابر للقارات الثقيل RS-28 سارمات لا يزال غارقًا في التأخيرات ولم يجهز بعد أي فوج به. في مايو-يونيو 2024، أجرت موسكو تدريبات نووية تكتيكية مشتركة مع بيلاروسيا، مؤكدة استعدادها لنشر رؤوس حربية في الأمام، وفي نوفمبر 2024، وقع الرئيس بوتين على عقيدة منقحة تخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية ردًا على التهديدات التقليدية.

تسارع الصين لسد فجوات القدرة على البقاء: يستمر بناء ثلاثة حقول صوامع عملاقة، وتشير الصور التجارية إلى أن أول غواصة صواريخ باليستية من طراز تايب 096 يجري تجميعها في هولوداو، مما يمهد الطريق لردع بحري من الجيل الثاني.

تدمج فرنسا صاروخ ASN4G على طائرات رافال F5 المستقبلية التي ستتمركز في لوكسوي-سان-سوفور، بينما تقدم الرأس الحربي أستريا التابع لـالمملكة المتحدة إلى مرحلة التصميم في الوقت الذي تم فيه وضع عارضة أول غواصة صواريخ باليستية نووية (SSBN) من طراز دريدنوت في مارس 2025.