فئة Frankenthal

صائدة الألغام من فئة فرانكنتال، طراز 332، هي سلسلة من صائدات الألغام الألمانية المصنوعة من الفولاذ غير المغناطيسي. اختيار هذا التصميم مقصود، ويهدف إلى زيادة السلامة والكفاءة عندما تعمل السفن في المياه المليئة بالألغام. تتشارك هذه الفئة في الهيكل والمحركات والبنية الفوقية مع كاسحة الألغام الأصلية من فئة هاملن، طراز 343، ولكن هناك فرق واضح في المعدات الموجودة على متنها.

طُوّرت هذه الفئة للبحرية الألمانية، وقد وسّعت نطاق انتشارها دولياً. تُشغّل تركيا نسخاً مختلفة من صائدات الألغام هذه، وتُصنّف على أنها الفئة A ضمن البحرية التركية. علاوة على ذلك، في أوائل عام 2019، قدمت البحرية الإندونيسية طلباً لشراء صائدتي ألغام بناءً على نسخة معدلة من فئة فرانكنتال، وقد أُطلق عليها اسم فئة بولاو فاني وتتميز بطولها البالغ 62 متراً.

يشهد التاريخ العملياتي لصائدات الألغام النشطة من فئة فرانكنتال تمركزها في مدينة كيل، الواقعة على طول بحر البلطيق. توضع هذه السفن استراتيجياً ضمن سربين؛ يضم السرب الثالث لكشف الألغام السفن M1058 و M1059 و M1062 و M1065 و M1069، بينما تعد السفن الأخرى جزءاً من السرب الخامس لكشف الألغام. في الماضي، استلزمت إغلاقات القواعد البحرية الألمانية نقل هذه السفن إلى كيل، مع دمجها في المجموعة البحرية الأكبر المعروفة باسم أسطول العمليات 1 (الأسطول 1).

تورطت صائدات الألغام من فئة فرانكنتال أيضاً في بعض الحوادث البارزة خلال تاريخها العملياتي. في فبراير 2007، جنحت السفينة M1064 غروميتس على شعاب مرجانية في مضيق فلورو البحري بالنرويج وظلت عالقة حتى تم إنقاذها. وشمل حادث آخر مهم هجوماً على سفينة من فئة فرانكنتال تُشغّلها الإمارات العربية المتحدة. في يوليو 2017، أصدرت جماعة أنصار الله (المتمردون اليمنيون المدعومون من إيران) مقطع فيديو تضمن لقطات تؤكد غرق سفينة مكافحة الألغام من فئة فرانكنتال التابعة للبحرية الإماراتية، القسنة، قبالة المخا.

أما بالنسبة للتسليح والتصميم، فقد صُممت صائدات الألغام من فئة فرانكنتال بشكل أساسي لتحديد مواقع الألغام البحرية تحت الماء وتحييدها، وهي مجهزة بتقنيات متقدمة مقابلة لصيد الألغام. تضم أنظمة سونار متطورة ويمكنها نشر مركبات صيد الألغام التي تعمل عن بعد مثل بينجوين B3 لتحديد الألغام والتخلص منها بأمان.

تُشغّل هذه الفئة من صائدات الألغام حالياً من قبل ألمانيا وتركيا، ومن المقرر أن تنضم البحرية الإندونيسية إلى هذه القائمة عند استلام سفنها المصممة خصيصاً. يؤكد انتشارها على الأهمية الاستراتيجية لقدرات صيد الألغام للبحريات العاملة في المياه الساحلية والإقليمية، خاصة بالنظر إلى التهديدات والتحديات المتطورة في الحرب البحرية الحديثة.