فئة Galicia

تتكون فئة غاليسيا من سفينتي إنزال ذات حوض إرساء (LPD)، وهما غاليسيا وكاستيا، وتعملان ضمن القوات البحرية الإسبانية. مهمتهما الأساسية هي الانخراط في الحرب البرمائية، بما في ذلك نقل مشاة البحرية (Infantería de Marina). تتميزان بسطح طيران كبير للمروحيات وحوض إرساء داخلي مصمم لحمل زوارق إنزال كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، توفران مساحة كبيرة قادرة على استيعاب ما يصل إلى 33 دبابة قتال رئيسية. تم بناء كلتا السفينتين بواسطة شركة نافانتيا في حوض بناء السفن الخاص بها في فيرول، وتتمركزان حالياً في قاعدة روتا البحرية في إسبانيا، حيث دخلت غاليسيا الخدمة عام 1998 وانضمت إليها كاستيا عام 2000.

يُعد تصميم فئة غاليسيا نتيجة لجهد تعاوني بين إسبانيا وهولندا يهدف إلى تطوير سفينة إنزال ذات حوض إرساء (LPD) مشتركة لتحل محل السفن القديمة. بدأ المشروع التعاوني في عام 1990 في هولندا وانضمت إليه إسبانيا في عام 1991، وقد أثمر عن تصميم "إنفورسر" الذي لا يشكل أساس فئة غاليسيا فحسب، بل أيضاً فئة روتردام التابعة للبحرية الملكية الهولندية وفئة باي التابعة للأسطول الملكي المساعد البريطاني.

تُشغل السفينتان بواسطة أربعة محركات ديزل من طراز بازان/كاتربيلر 3612 ومولد كهربائي متصل بتروس تخفيض السرعة. يمكنهما الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 20 عقدة ولديهما مدى ملحوظ يبلغ 6000 ميل بحري بسرعة إبحار تبلغ 12 عقدة. يمكن لسطح الطيران الخاص بفئة غاليسيا دعم عمليات المروحيات، وعادة ما تكون السفينتان مجهزتين بمزيج من مروحيات AB 212 أو SH-3D. يسمح حوض الإرساء الداخلي الخاص بهما بتشغيل عدة أنواع من زوارق الإنزال، ومع مساحة واسعة لوقوف المركبات، يمكنهما نقل عدد كبير من المركبات المدرعة أو دبابات القتال الرئيسية.

الفئة مسلحة بمدافع أورليكون كونترفيس عيار 20 ملم وقاذفات شراك خداعية من طراز سيبكان هايكور SRBOC MK36 للدفاع. بالإضافة إلى ذلك، تمتلكان رادار بحث جوي/سطحي وأنظمة تحديد الصديق من العدو. يختلف عدد أفراد الطاقم بين غاليسيا وكاستيا، مع وجود اختلافات ملحوظة في سعة نقل القوات أيضاً.

طوال تاريخهما العملياتي، تم نشر كل من غاليسيا وكاستيا بنشاط في أدوار مختلفة، بدءاً من مهام المساعدة الإنسانية بعد الكوارث الطبيعية مثل إعصار ميتش في أمريكا الوسطى، وصولاً إلى المشاركة في عمليات عسكرية مثل عملية روميو سييرا في جزيرة برجيل. كما لعبتا دوراً في عمليات التنظيف البيئي بعد التسرب النفطي لـ "برستيج" وقدمتا مساعدات إنسانية في العراق وإلى المناطق المتضررة من الزلازل مثل باندا آتشيه. وفي الآونة الأخيرة، ساعدت غاليسيا في مكافحة كوفيد-19 في مليلية بإسبانيا. تُظهر هذه الحالات العملياتية تعدد استخدامات وأهمية فئة غاليسيا في البحرية الإسبانية وخارجها.