فئة Alpino

تألفت فئة ألبينو من فرقاطتين بُنيتا للبحرية الإيطالية خلال حقبة الحرب الباردة. خُطط لهذه السفن في البداية بين عامي 1959 و 1961، وكان من المزمع طلب ما مجموعه أربع سفن، سُميت كل واحدة منها على اسم زورق طوربيد من فئة سبيكا يعود لحقبة الحرب العالمية الثانية. إلا أن المشروع واجه تأخيرات بسبب تحديثات التصميم وأسفر عن طلب سفينتين فقط في عام 1962. بُنيت هذه السفن بواسطة شركة CNR في ريفا تريغوزو وسُميت ألبينو وكارابينييري، تيمناً بنوعين من الجنود ومدمرات فئة سولداتي المقابلة لها من حقبة الحرب العالمية الثانية.

استند المفهوم التصميمي الأصلي لفئة ألبينو إلى نسخة مكبرة من فرقاطات فئة كانوبو. إلا أن هذا المفهوم عُدّل بشكل كبير لدمج نظام دفع مشترك ديزل أو غاز (CODAG). كانت هذه السفن مبتكرة بالنسبة للبحرية الإيطالية في استخدامها للمروحيات المحمولة على متن السفن لتعزيز القدرات العملياتية وإدخال السونار ذي العمق المتغير لتعزيز الحرب المضادة للغواصات.

بمرور الوقت، خضعت فرقاطات فئة ألبينو لسلسلة من التحديثات. في الثمانينيات، شمل ذلك تركيب أنظمة سونار محدثة ومعدات حرب إلكترونية جديدة، مما ضمن بقاء السفن في طليعة التكنولوجيا والقدرات البحرية.

على الرغم من دورها الأولي كفرقاطات قتالية، تطور التاريخ العملياتي لسفن فئة ألبينو. اعتبارًا من منتصف التسعينيات، انتقلت كلتا السفينتين إلى أدوار مساعدة داخل البحرية. والجدير بالذكر أن كارابينييري عملت كسفينة تجارب لاختبار أنظمة صواريخ جديدة، وتحديداً نظام الصواريخ الرئيسي المضاد للطائرات (PAAMS)، ولتجربة أنظمة رادار متقدمة.

كانت إيطاليا هي الدولة المشغلة لكلتا السفينتين، حيث تم تصميمها وبناؤها وتحديثها لتلبية الاحتياجات والمواصفات الفريدة للبحرية الإيطالية. على مر السنين، ساهمت خدمتها في قدرات القوة البحرية الإيطالية خلال الحرب الباردة وما بعدها، مشاركة في التطورات التكنولوجية المتعلقة بالحرب البحرية.