فئة Artigliere

عملت السفينة أرتيليري (F-582) كسفينة رائدة لفرقاطات فئة سولادتي ضمن البحرية الإيطالية، مع مهام تركز على مرافقة الأسطول وواجبات الدوريات بعيدة المدى. تم بناؤها سابقاً لصالح البحرية العراقية خلال برنامج صدام حسين للتوسع البحري، قبل استحواذ إيطاليا عليها. نشأ التصميم من فرقاطات فئة لوبو التي طلبتها العراق عام 1980 من شركة بناء السفن الإيطالية CNR. ومع ذلك، منع حظر فُرض خلال الحرب العراقية الإيرانية تسليم السفن إلى العراق. لاحقاً، حاول الرئيس العراقي إعادة التفاوض على التكاليف، لكن المفاوضات أحبطت بسبب غزو العراق للكويت عام 1990 وعقوبات الأمم المتحدة اللاحقة. في عام 1993، تم الاستيلاء على السفن غير المسلمة، وبعد عملية تجديد شملت إزالة معدات الحرب المضادة للغواصات (ASW)، تم تكليفها بالخدمة في البحرية الإيطالية عام 1996 كسفن دورية. شملت السفن الأخرى في هذه الفئة أفييري، بيرساغلييري، وغراناتييري. بالإضافة إلى ذلك، أبدت الفلبين اهتماماً بالحصول على هذه الفرقاطات بحلول عام 2012.

بدأ بناء السفينة أرتيليري بوضع العارضة في 31 مارس 1982، وإطلاقها في 27 يوليو 1983، في حوض بناء السفن التابع لشركة فينكانتييري في أنكونا. سُميت السفينة في الأصل حطين بالرقم التعريفي F-14، وتم تكليفها بالخدمة في البحرية الإيطالية في 28 أكتوبر 1994. يشمل التاريخ العملياتي للسفينة أرتيليري عدة مهام. قامت بدوريات في البحر الأدرياتيكي من عام 1995 إلى عام 2000، واستكملت ذلك بحملة بحرية في جنوب شرق آسيا من سبتمبر 1997 إلى يناير 1998. شاركت السفينة بنشاط في عملية "المسعى النشط" عدة مرات بين عامي 2002 و2005، مع كل من القوة البحرية الدائمة في البحر الأبيض المتوسط (STANAVFORMED) والقوة البحرية الدائمة في المحيط الأطلسي (STANAVFORLANT)، مركزة على عمليات الأمن في شرق البحر الأبيض المتوسط. في مايو 2005، عملت السفينة أرتيليري كسفينة قيادة لقوة مكافحة الألغام (MCMFORSOUTH). شملت المشاركات الإضافية تدريباً بحرياً وتمريناً ثنائياً مع مالطا (CANALE 06)، مؤكدة على التعاون في مضيق صقلية عام 2006.

قرب نهاية خدمتها، وُضعت السفينة أرتيليري في جدول التوفر المخفض (RTD) في 31 يناير 2012. تم إخراج السفينة من الخدمة رسمياً في 13 ديسمبر 2013، مع حفل إنزال العلم في ميناء كاستيلاماري دي ستابيا، حضره العديد من الشخصيات العسكرية والمدنية. سلم القائد الأخير، قبطان الفرقاطة باولو كاسولي، علم القتال، إيذاناً بانتهاء فترة خدمة أرتيليري العملياتية. لاحقاً، في عام 2015، تم وضع السفينة أرتيليري في التخزين إلى جانب أرديتو وأوداتشي في ترسانة لا سبيتسيا. طوال فترة خدمتها، شاركت السفينة أرتيليري في تعاون ملحوظ مع القوات البحرية الحليفة، عارضة قدرتها على التكيف من أصولها كسفينة حربية عراقية إلى رصيد قيم للأسطول الإيطالي في مجموعة متنوعة من عمليات الأمن البحري والتدريب.