فئة Kolkata

مدمرات فئة كولكاتا، المعروفة باسم المشروع 15A، هي مجموعة من المدمرات الشبحية المزودة بصواريخ موجهة، بُنيت لصالح البحرية الهندية. تُعد هذه السفن الحربية الحديثة نتاج مشروع متابعة لمدمرات فئة دلهي السابقة، وتتميز بترقيات جوهرية في قدراتها. مع تولي شركة مازاغون دوك المحدودة (MDL) في الهند مهمة البناء، تتكون الفئة من ثلاث سفن: كولكاتا، وكوتشي، وتشيناي، وهي أكبر المدمرات العاملة في الأسطول البحري الهندي. على الرغم من أنه كان من المخطط دخول أول سفينة من الفئة الخدمة في عام 2010، فقد دخلت الخدمة في عام 2014 بسبب تأخيرات في البناء والتجارب البحرية.

من حيث التصميم، تحافظ فئة كولكاتا على أبعاد مماثلة لفئة دلهي لكنها تتميز بـ 2363 تعديلاً، بما في ذلك تحسينات كبيرة في الأسلحة وأجهزة الاستشعار وأنظمة المروحيات. في أول غوص للهند في بناء المدمرات الشبحية، تأتي هذه السفن مجهزة بحزمة حرب معلوماتية متقدمة، وإطار عمل متطور لتوزيع الطاقة، وأماكن إقامة طاقم معيارية. وتأكيدًا لحضورها، تبلغ إزاحتها القياسية حوالي 6800 طن، مما يجعلها أكبر المدمرات التي تشغلها البحرية الهندية. تتميز السفن بنظام دفع قوي بتوربينات غازية يسمح بسرعات تتجاوز 30 عقدة، ومرافق طيران مصممة خصيصًا، بما في ذلك سطح طيران وحظيرة كبيرة لاستيعاب ما يصل إلى مروحيتين بحريتين أكبر حجمًا.

من حيث التسليح، تم تجهيز المدمرات برادار EL/M-2248 MF-STAR AESA الأساسي ورادار البحث بعيد المدى Thales LW-08، مع التركيز على الحرب الشبكية المحور الحديثة. بفضل قدرة الاشتباك التعاوني، يمكن للسفن تشغيل نظام دفاع جوي متكامل واسع النطاق. تأتي قوتها النارية الأساسية للدفاع الجوي من صواريخ الدفاع الجوي Barak-8 / MRSAM التي تطلق عموديًا. للهجوم، تنشر صواريخ براهموس الأسرع من الصوت المضادة للسفن والمهاجمة للأهداف البرية ضمن وحدة إطلاق عمودية عالمية ذات 16 خلية. بالإضافة إلى ذلك، يعزز نطاقها القتالي مدفع بحري عيار 76 ملم، وسونار مركب على الهيكل للمراقبة تحت السطح، وأسلحة مضادة للغواصات تشمل أنابيب طوربيد وقاذفات صواريخ. يتيح نظام إدارة القتال على متن السفينة، الذي تم صقله عبر ملايين الأسطر البرمجية، دعم اتخاذ القرار في الوقت الفعلي للاستجابة للتهديدات.

أقرت الحكومة الهندية تطوير المشروع في عام 2000، بناءً على تعزيز القدرات القتالية بما يتجاوز مدمرات فئة دلهي. تولت شركة MDL إدارة التصميم التفصيلي. بين التقديرات الأولية في عام 2008 والحسابات المعدلة في عام 2011، تضخمت تكلفة البرنامج بشكل كبير بسبب عوامل تشمل التأخير في وصول المواد الخام والتغييرات التي أجريت لاستيعاب أسلحة وأجهزة استشعار جديدة.