فئة Maya

مدمرات الصواريخ الموجهة من فئة مايا هي إضافة متطورة لقوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية، وقد طُوِّرت كتحديث لفئة أتاغو مع تحسينات تشمل نظام إيجيس القتالي المحدّث ونظام دفع كهربائي مبتكر. دخلت السفينة الأولى من الفئة، JS Maya، الخدمة في 19 مارس 2020، تلتها سفينتها الشقيقة، JS Haguro، التي دخلت الخدمة بعد عام واحد بالضبط.

تعود أصول فئة مايا إلى فئتي كونغو وأتاغو السابقتين المجهزتين بنظام إيجيس، بدءاً من السنة المالية 1988 والسنتين الماليتين 2002-2003 على التوالي. على الرغم من إضافة هذه السفن، أدركت قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية الحاجة إلى سفينتين إضافيتين مجهزتين بنظام إيجيس لتحل محل فئة هاتاكازي، مما أدى إلى بناء فئة مايا كجزء من المبادئ التوجيهية لبرنامج الدفاع الوطني للسنة المالية 2014 وما بعدها.

من حيث التصميم، تتميز فئة مايا ببدن أكبر من سابقاتها لاستيعاب نظام دفع كهربائي هجين. يعد نظام الدفع COGLAG هذا تطوراً عن النظام الكهربائي لفئة أساهي، وهو قادر على توزيعات الجهد العالي، مما يشير إلى تحرك نحو أنظمة كهربائية متكاملة بالكامل في السفن القتالية المستقبلية. وتعد فئة مايا بمثابة حجر الزاوية في هذا التحول التكنولوجي.

الفئة مسلحة بشكل خاص بنظام إيجيس للأسلحة المتقدم الأساسي 9C، مما يسمح بالتكامل السلس مع نظام القدرة على الاشتباك التعاوني، ويعزز قدرة السفن على تبادل البيانات مع الأصول البحرية والطائرات الحليفة الأخرى. وهي مجهزة أيضاً بنظام إيجيس للدفاع الصاروخي الباليستي 5.1 (Aegis BMD 5.1). من حيث التسلح، فئة مايا مسلحة بصواريخ SM-2MR Block IIIB وصواريخ SM-6 المستقبلية القادرة على الاستهداف الشبكي، بالإضافة إلى صواريخ SM-3 Block IA و IB و IIA المضادة للصواريخ الباليستية. وتشمل التجهيزات الإضافية صواريخ سطح-سطح من طراز Type 17 و Type 90، بالإضافة إلى طوربيدات HOS-303 خفيفة الوزن. كما أن هناك خططاً جارية لتضمين دفاعات أكثر ابتكاراً مثل المدافع الكهرومغناطيسية (railguns) وأنظمة الليزر.

من الناحية التشغيلية، سجلت فئة مايا حدثاً تاريخياً في نوفمبر 2022 بنجاح كل من JS Maya و JS Haguro في اعتراض أهداف خارج الغلاف الجوي باستخدام صواريخ SM-3 Block IIA و IB على التوالي. وقد أكد هذا الحدث قدرات الدفاع الصاروخي الباليستي للفئة، والتي تم التحقق منها من خلال اختبارات أجريت بالتعاون مع البحرية الأمريكية ووكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية في مرفق اختبار الصواريخ بالمحيط الهادئ في هاواي.

تحمل هذه المدمرات روابط تاريخية بالأسماء، حيث سميت "مايا" على اسم طراد ثقيل ياباني من الحرب العالمية الثانية، و"هاغورو" على غرار طراد ثقيل من فئة ميوكو، مما يربطها بماضي اليابان البحري.