فئة Natya

خدمت كاسحات الألغام من فئة "ناتيا"، بالتسمية السوفيتية "مشروع 266M أكفامارين"، البحرية السوفيتية والعديد من العملاء المصدر إليهم. طُوِّرَت هذه السفن خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وأدت دور كاسحات الألغام البحرية بكفاءة.

كان تصميم فئة "ناتيا" تطوراً لكاسحات الألغام من فئة "يوركا"، وتميز بتجهيزات محسّنة لإزالة الألغام، شملت سوناراً متطوراً وتلفزيوناً دائرة مغلقة للعمليات. مكنت ميزات مثل منحدر خلفي من استعادة الكاسحات بسهولة أكبر، وصُنِعَ هيكل السفينة من الفولاذ منخفض المغناطيسية لتقليل قابليتها للكشف. في محاولة لتقليل الضوضاء، رُكِّبَت المحركات على عوارض عازلة للصوت واستُخدِمَت مراوح مغطاة. كما تم تركيب جهاز تعويض المجال الكهربائي لتقليل البصمات المغناطيسية بشكل أكبر. طُوِّرَ طراز يُعرف باسم "ناتيا 2"، بهيكل من الألومنيوم، لزيادة تقليل الوجود المغناطيسي.

فيما يتعلق بالتسليح، جُهِّزَت فئة "ناتيا" بنظام الأسلحة القريب المدى AK-306 عيار 30 ملم، ورشاشين MTPU-1 عيار 14.5 ملم، ومعدات متنوعة لمكافحة الألغام بما في ذلك الكاسحة السريعة BKT ذات الدبابيس، والكاسحة الكهرومغناطيسية TEM-4، والكاسحة الصوتية AT-3، بالإضافة إلى الشحنات العمقية وكاشف/محدد الألغام "ليفاديا". قام طاقم مكون من 60 فرداً بتشغيل هذه السفن.

بمرور الوقت، بُنِيَت 45 سفينة من فئة "ناتيا" للبحرية السوفيتية، مع بقاء سبع منها في الخدمة ضمن أساطيل البحر الأسود والمحيط الهادئ والشمال. فقدت البحرية الأوكرانية اثنتين من سفنها لصالح روسيا. البحرية الهندية، التي بُنِيَت لها 12 سفينة وفقاً لمواصفاتها، أشارت إليها باسم فئة "بونديشيري"؛ وقد خرجت هذه السفن من الخدمة منذ ذلك الحين. امتلكت البحرية الليبية ثماني سفن، بينما استولى الجيش الشعبي الليبي على اثنتين أخريين في عام 2011. علاوة على ذلك، امتلكت البحرية العربية السورية والبحرية اليمنية سفينة واحدة لكل منهما.