فئة P400

كلفت البحرية الفرنسية سفن الدورية من فئة P400 بالقيام بعمليات شرطية ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لفرنسا (EEZ). طورتها شركة كونستراكسيون ميكانيك دو نورماندي، وكان الغرض منها دعم القانون والأمن البحريين. تضمنت الفئة تصاميم لنسخة مسلحة بصواريخ إكزوسيت MM38 ونسخة غير مسلحة للخدمة العامة، إلا أنه لم يتم اختيار أي من الخيارين في النهاية. بدلاً من ذلك، اختارت البحرية الفرنسية تكويناً وسيطاً.

بتصميمها الموجه نحو المرونة، تميزت قوارب فئة P400 بقدرات مراقبة الوضع، وعملية صيانة مبسطة، وطاقم مخفض أصبح ممكناً بفضل المراقبة عن بعد للمحرك. كانت إحدى الميزات البارزة رافعة هيدروليكية بوزن 2.5 طن، مما أتاح جهود مكافحة التلوث وعمليات الاستعادة في البحر. ومع ذلك، ألقت مشاكل المحرك الأولية بظلال من الشك على موثوقيتها، الأمر الذي استغرق وقتاً وتعديلات لمعالجته.

على مر السنين، كُلفت فئة P400 بشكل أساسي بمهام في جميع الأقاليم الفرنسية ما وراء البحار. تراوحت مهامها بين إنفاذ القانون في المنطقة الاقتصادية الخالصة والمراقبة السطحية الدقيقة، وصولاً إلى الدعم الدولي والجهود الإنسانية. سعت فرنسا في النهاية إلى استبدال هذه السفن، تخطط لإخراجها من الخدمة تدريجياً واستبدالها بسفن فئة ديستيَن دورف الأكثر تسليحاً. بحلول مايو 2023، كانت جميع قوارب P400 باستثناء واحد، "لا غلوريوز"، قد أُخرجت من الخدمة الفرنسية.

وسعت سفن P400 نطاق انتشارها خارج فرنسا. عملت سفن مماثلة في البحريتين البرازيلية والغابونية، مع نقل سفن فردية إلى كينيا والغابون. عند إخراجها من الخدمة، واجهت هذه السفن مصائر مختلفة، من التقاعد إلى البيع والتجديد للقوات البحرية لدول أخرى.

لاستبدال سفن P400 المتقاعدة وسفن خفر السواحل الأخرى، طلبت فرنسا ست سفن دورية من طراز POM بطول 80 متراً، من المقرر تسليمها بين عامي 2022 و 2025. ستضمن هذه السفن الجديدة استمرار حماية المنطقة الاقتصادية الخالصة لفرنسا ما وراء البحار. ومع ذلك، تأخر تسليم أول سفينة بديلة من التاريخ المخطط له مبدئياً في عام 2022 إلى عام 2023.