فئة Sandown

كاسحات الألغام من فئة ساندون، التي شيدتها بشكل أساسي شركة فوسبر ثورنيكروفت، هي سلسلة من خمس عشرة سفينة دخلت الخدمة بشكل أساسي لدى البحرية الملكية منذ دخول أول سفينة الخدمة في 9 يونيو 1989. تستخدم سفن هذه الفئة، التي سميت على اسم مدن وبلدات ساحلية بريطانية، أيضًا من قبل البحرية الملكية السعودية، والبحرية الإستونية، والبحرية الأوكرانية. وبصرف النظر عن واجبها الأساسي في البحث عن الألغام، تُستخدم في دور ثانوي كسفن دورية بحرية.

نشأت سفن فئة ساندون من الحاجة إلى كاسحات ألغام مخصصة، وهي مصنوعة من الألياف الزجاجية ومصممة للتركيز حصريًا على البحث عن الألغام بدلاً من كنسها. شغلت البحرية الملكية في البداية اثنتي عشرة سفينة، بينما تم تصدير ثلاث منها مباشرة إلى المملكة العربية السعودية. ومع ذلك، أدت التغيرات في الدفاع الاستراتيجي إلى إخراج عدة سفن من الخدمة: ساندون، وإنفرنيس، وبريدبورت بين عامي 2004 و 2005، وتم إعادة توظيف كرومر للتدريب في عام 2001.

بالتحول إلى العمليات الدولية، اشترت إستونيا ثلاث سفن بريطانية خرجت من الخدمة في عام 2006، وتم تحديثها بمعدات حديثة للتخلص من الألغام بما في ذلك أنظمة التحكم التكتيكي ومركبات أطلس إلكترونيك سيفوكس التي تعمل عن بعد (ROVs). كما تم تحديث تقنية السونار على هذه السفن. وفي خدمة البحرية الملكية، من المقرر أن يتم استبدال هذه الفئة بأنظمة ذاتية القيادة و"سفن أم" متخصصة بحلول عام 2025، كما أُعلن في الورقة البيضاء للدفاع لعام 2021.

أثر التحول الاستراتيجي للبحرية الملكية على دول أخرى أيضًا. ففي عام 2021، تم التوصل إلى اتفاق لنقل سفينتين من فئة ساندون إلى البحرية الأوكرانية؛ ومع ذلك، تم بيع السفينتين رامزي وبلايث لاحقًا إلى البحرية الرومانية. كما أفيد أن شوريهام، التي أعيد تسميتها إلى تشيركاسي، وسفينة أخرى قد بدأتا تدريب أفراد البحرية الأوكرانية قبل تسليمهما.

تعكس عمليات النقل هذه البصمة الدولية لهذه الفئة، مع استخدامها من قبل بحريات في جميع أنحاء العالم. أعادت البحرية الإستونية تسمية سفنها الثلاث المكتسبة بـ أدميرال كوان، وساكالا، وأوغاندي على التوالي. وأضافت البحرية الأوكرانية، بعد تلقي التدريب ودخول الخدمة، سفينتين من فئة ساندون إلى أسطولها في عام 2023. وفي غضون ذلك، استحوذت البحرية الرومانية على أول كاسحة ألغام من فئة ساندون في عام 2023، مع خطط لإضافة لاحقة في العام التالي.