صاروخ R-39 (SS-N-20 Sturgeon)

بدأ تطوير الصاروخ آر-39، المعروف لدى الناتو باسم إس إس-إن-20 ستورجن، في عام 1971 في معهد ماشينوستروينيا للبحوث العلمية، ويُنسب الفضل في تصميمه إلى مكتب ماكييف لتصميم الصواريخ. حظي التصميم بموافقة رسمية في عام 1973. واجهت الرحلات التجريبية الأولية، التي بدأت في عام 1979، صعوبات كبيرة، لا سيما مع محركات الدفع العاملة بالوقود الصلب، مما أدى إلى معدل فشل مرتفع في التجارب المبكرة. أثبتت الاختبارات اللاحقة، التي أجريت من غواصة معدلة من فئة تايفون، نجاحاً أكبر، مما مهد الطريق لنشرها. دخل الصاروخ الخدمة مع البحرية السوفيتية في عام 1983 وواصل حياته التشغيلية مع البحرية الروسية بعد حل الاتحاد السوفيتي. انتهت خدمته في عام 2004. وقد تم الشروع في برنامج لخليفة له، وهو الصاروخ آر-39إم غروم، ولكنه ألغي في نهاية المطاف بعد سلسلة من إخفاقات الاختبار.

بصفته صاروخاً باليستياً عابراً للقارات يُطلق من الغواصات، تميز الصاروخ آر-39 بمحرك صاروخي ثلاثي المراحل يعمل بالوقود الصلب، معززاً بوحدة دفع لاحقة تعمل بالوقود السائل. مكن هذا التكوين الصاروخ من حمل رؤوس حربية متعددة مستقلة التوجيه ذات طبيعة نووية حرارية. بدأ تسلسل الإطلاق بمولد غاز يقع في قاعدة أنبوب الإطلاق. ومن السمات البارزة لمساره تحت الماء توليد غلاف غازي حول الصاروخ بواسطة محركات مساعدة، وهو تصميم يهدف إلى تقليل المقاومة الهيدروديناميكية. تم تحقيق التوجيه من خلال نظام فلكي-عطالي، مما يوفر درجة من الدقة لمداه التشغيلي الكبير.

نُشر الصاروخ آر-39 حصرياً على متن غواصات فئة تايفون. دخل الخدمة مع البحرية السوفيتية في مايو 1983 وخدم لاحقاً مع البحرية الروسية حتى إخراجه من الخدمة. صُممت كل غواصة لحمل مجموعة كاملة من هذه الصواريخ. في ذروة نشره، كان عدد كبير من الصواريخ في الخدمة. اعتباراً من عام 1996، وبموجب شروط معاهدات الحد من الأسلحة مثل ستارت 1 و ستارت 2، تم تدمير عدد من صواريخ آر-39. طوال التسعينيات، سُحبت كل من غواصات فئة تايفون وتسليحها من صواريخ آر-39 تدريجياً من الخدمة الفعلية. بحلول عام 2004، تم إخراج جميع صواريخ آر-39 من الخدمة.