البحرية الملكية الكندية 🇨🇦

البحرية الملكية الكندية (RCN) هي الذراع البحري للقوات المسلحة الكندية ومكلفة بالدفاع عن المصالح البحرية الكندية في الداخل والخارج. نظراً لسواحل كندا الشاسعة — الأطول في العالم — ومواردها البحرية الهامة، تلعب البحرية الملكية الكندية دوراً حاسماً في الدفاع الوطني، وكذلك في المهام الدولية، بما في ذلك عمليات الناتو ومساعي التحالف الأخرى.

يتألف العمود الفقري لأسطول البحرية الملكية الكندية السطحي من فرقاطات متعددة المهام من طراز هاليفاكس. هذه السفن متعددة الاستخدامات، وقادرة على خوض حرب مضادة للغواصات، ومضادة للطائرات، ومضادة للسفن السطحية. وقد خضعت للتحديث لتمديد عمرها التشغيلي ولترقية أنظمة مختلفة، بما في ذلك قدرات القتال والاتصالات والرادار. بالإضافة إلى طراز هاليفاكس، تشغل البحرية الملكية الكندية سفن دفاع ساحلي بحرية من طراز كينغستون مكلفة بشكل أساسي بالمراقبة الساحلية، وإجراءات مكافحة الألغام، ودوريات مصايد الأسماك.

تستثمر كندا في مستقبل بحريتها من خلال استراتيجية بناء السفن الوطنية، والتي تهدف إلى استبدال وتحديث الأسطول الحالي. أحد أهم جوانب هذه الاستراتيجية هو مشروع المقاتلة السطحية الكندية، والذي يخطط لبناء 15 فرقاطة جديدة متطورة بناءً على تصميم النوع 26 البريطاني. من المتوقع أن تحل هذه السفن محل فرقاطات طراز هاليفاكس وستزود البحرية الملكية الكندية بقدرات حديثة ومتطورة.

تظل الغواصات مكوناً صغيراً ولكنه حيوي في البحرية الكندية. تشغل كندا أربع غواصات ديزل-كهربائية من طراز فيكتوريا، تم الحصول عليها من المملكة المتحدة. على الرغم من أن هذه الغواصات واجهت تحديات وقيوداً فنية مختلفة، فإنها تعمل كأدوات مهمة للاستطلاع والمراقبة تحت الماء، خاصة في منطقة القطب الشمالي، وهي محور اهتمام استراتيجي كندي.

تعمل البحرية الملكية الكندية أيضاً على تعزيز قدراتها في مجال الطيران البحري. حلت المروحيات البحرية مثل CH-148 سايكلون محل مروحيات CH-124 سي كينغز الأقدم ويتم نشرها على متن فرقاطات طراز هاليفاكس لأداء مهام حرب مضادة للغواصات، والبحث والإنقاذ، ومهام متعددة الأغراض.