🇩🇪 ألمانيا رؤوس نووية مستضافة
نظرة عامة في 2025
قاعدة بوشل الجوية، الواقعة في منطقة إيفل بولاية راينلاند بالاتينات، هي موقع ألمانيا الوحيد للمشاركة النووية والقاعدة الوحيدة في البلاد التي تضم حالياً قنابل B61 الأمريكية ضمن إطار "المفتاح المزدوج" لحلف الناتو. تستضيف هذه المنشأة، التي يديرها الجناح الجوي التكتيكي الألماني 33 (طائرات تورنادو) والسرب 702 لدعم الذخائر الأمريكي، وتضمن أن أي إطلاق نووي يتطلب تفويضاً أمريكياً وألمانياً على حد سواء.
مخزون الرؤوس الحربية وقدرة التخزين
تشير التقديرات باستمرار إلى أن عدد قنابل B61 في بوشل يتراوح بين 15 و 20، على الرغم من أن سياسة الحكومة الألمانية تمتنع عن الاعتراف الرسمي بالتفاصيل. تضيق بعض التقارير هذا العدد إلى حوالي 20 رأساً حربياً، بينما تشير مصادر أخرى إلى أن العدد يتراوح بين 10 و 15. تُخزن هذه الأسلحة في 11 قبو WS3 مدمجة داخل ملاجئ الطائرات الواقية، وكل قبو قادر على تخزين ما يصل إلى أربع قنابل – مما يسمح بسعة قصوى تبلغ 44، على الرغم من أن المخزون الفعلي يظل أقل بكثير.
الوضع الأمني والترقيات
الأمن في بوشل قوي ويتم تعزيزه باستمرار. قامت القاعدة بتركيب محيطات جديدة بسياج مزدوج، وبنية تحتية متطورة للإنذار والاتصالات، وأقبية مكيفة، وعززت المدرج لدعم الطائرات القادرة على حمل الأسلحة النووية وعمليات النقل – مثل طائرات C-17. منذ عام 2019، تشمل التحسينات الإضافية سياجاً محيطياً، وأجهزة استشعار متقدمة، ونقاط تفتيش أمنية – كل ذلك جزء من خطة تحديث أوسع مرتبطة بالوصول المستقبلي لطائرات F-35A القادرة على حمل الأسلحة النووية.
طائرات الإيصال والقوات
الوحدة المضيفة للقاعدة، TaktLwG 33، تشغل طائرات بانافيا تورنادو IDS الألمانية التي تم اختبارها وتدريبها على الإيصال النووي. من المقرر استبدال هذه الطائرات: تخطط ألمانيا لسحب طائرات تورنادو بحلول عام 2025 وإدخال 35 مقاتلة F-35A أمريكية الصنع، معتمدة لقنابل B61-12 النووية القادمة. حتى تصبح طائرات F-35 جاهزة للعمل، تظل طائرات تورنادو الألمانية هي الطائرات الوحيدة القادرة على حمل الأسلحة النووية في سلاح الجو الألماني (لوفتفافه).
الجدل المحلي والتوقعات الاستراتيجية
تثير الأسلحة النووية في ألمانيا جدلاً عاماً وسياسياً مستمراً. تشير الاستطلاعات إلى أن المعارضة العامة لا تزال قوية: اعتباراً من أوائل عام 2025، يؤيد حوالي 14% فقط من الألمان استضافة الأسلحة النووية. في المقابل، دفعت المخاوف الأمنية الإقليمية المتزايدة (مثل حرب أوكرانيا) القادة السياسيين إلى إعادة تقييم حذرة. تستكشف ألمانيا أيضاً مناقشات حول "مشاركة نووية أوروبية" بديلة، بما في ذلك مشاركة فرنسية بريطانية محتملة، لكن المخزون الأمريكي في بوشل يظل هو الأساس.