فئة Archer

تُعرف فئة آرتشر، والتي يشار إليها أيضًا بفئة P2000، بأنها فئة من سفن الدورية والتدريب التي تستخدمها البحرية الملكية، وتعمل بشكل خاص كزوارق تدريب سريعة. تشكل معظم سفن هذه الفئة جزءًا من سرب القوات الساحلية. وتجدر الإشارة إلى أن سفينتي صاحبة الجلالة تراكر ورايدر مسلحتان ومكلفتان بشكل أساسي بمهام مرافقة الغواصات المتجهة نحو القاعدة البحرية في فاسلين، وتوفران حماية القوة البحرية للأصول عالية القيمة في خور كلايد.

صُممت السفن في البداية وطُلبت من شركة ووتر كرافت مارين، بناءً على تصميم قاطعة خفر سواحل عمانية. ومع ذلك، بعد دخول ووتر كرافت مارين في التصفية، أكملت شركة فوسبر ثورنيكروفت بقية الطلب. في البداية، استخدمت البحرية الملكية هذه الزوارق لمهام الدورية وكسفن تدريب للاحتياطي البحري الملكي (RNR) ووحدات البحرية الملكية الجامعية (URNU). تم توسيع الفئة بزوارق الإمداد من فئة إكزامبل التي طُلبت في الأصل للخدمة البحرية الملكية المساعدة (RNXS). بعد حل RNXS في عام 1994، تم نقل هذه السفن المماثلة إلى البحرية الملكية، وأعيد توظيفها كسفن من فئة آرتشر وظلت في استخدام مماثل.

في عام 1998، انضمت سفينتان إضافيتان، رايدر وتراكر، إلى البحرية الملكية لتحل محل سفن تدريب URNU السابقة، ليصل العدد الإجمالي إلى ستة عشر. من بين هذه السفن، شكلت أربعة عشر سفينة سرب القوات الساحلية. خدمت سفينتان أخريان، بيرسوير وداشر، مع سرب قبرص وأصبحتا لاحقًا جزءًا من سرب زوارق دورية فاسلين في المملكة المتحدة.

يشمل التاريخ العملياتي للفئة استبدال بيرسوير وداشر بـ رايدر وتراكر في قاعدة كلايد البحرية الملكية (HMNB Clyde)، ويمكن التعرف عليهما من خلال رشاشات L7 GPMG عيار 7.62 ملم المثبتة على حامل محوري والتدريع الذي تحملانه. تم تخصيص رينجر وترامبيتر لسرب جبل طارق ولكن تم استبدالهما بسفن من فئة سيميتار. كانت هاتان السفينتان أيضًا جزءًا من موكب نهر التايمز خلال اليوبيل الماسي للملكة إليزابيث الثانية وتتميزان بقدرتهما على تركيب مدفع عيار 20 ملم.

تعمل فئة آرتشر تحت تسمية الناتو "PBR"، والتي تعني "زورق دورية - نهري وموانئ". يعكس هذا مرونة وفائدة هذه السفن في مجموعة متنوعة من سيناريوهات الدورية والتدريب الساحلية. تُعرف السفن بسمات فريدة مثل الإيواء التقليدي لضباط الصف المتدربين في غرفة المدفعية، والتي في أوقات السلم، وبسبب عدم وجود مدافع مثبتة، تعمل كأماكن نوم لهم. طوال فترة الخدمة، كيّفت التعديلات التشغيلية وعمليات النقل الأسطول باستمرار مع المتطلبات المتغيرة لمهام الدورية والتدريب التابعة للبحرية الملكية.