E-8 Joint STARS

تطورت منظومة Joint STARS من برامج منفصلة للجيش الأمريكي والقوات الجوية الأمريكية (USAF) بدأت لتطوير تكنولوجيا قادرة على كشف وتحديد مواقع واستهداف مدرعات العدو خلف خط المواجهة. في عام 1982، دُمجت هذه البرامج، وتولت القوات الجوية الأمريكية الدور القيادي. تم تطوير واختبار المفهوم وتكنولوجيا الاستشعار التي تقوم عليها الطائرة E-8 في البداية على متن الطائرة التجريبية Tacit Blue. مُنحت شركة غرومان للفضاء العقد الرئيسي في سبتمبر 1985 لإنتاج نظامين تطويريين من طراز E-8A. في عام 2005، تلقت نورثروب غرومان عقدًا لترقية المحركات والأنظمة الأخرى. تعاقدت برات آند ويتني، في مشروع مشترك مع سيفن كيو سيفن (SQS)، لإنتاج محركات JT8D-219 للطائرات E-8. في ديسمبر 2008، أكملت طائرة اختبار من طراز E-8C أول رحلة لها بالمحركات الجديدة، وفي عام 2009، بدأت الشركة في استبدال المحركات وإجراء المزيد من الترقيات.

الطائرة E-8C هي طائرة معدلة من طائرة الركاب التجارية بوينغ 707-300، مصممة لحمل رادار متخصص، وأنظمة فرعية للاتصالات والعمليات والتحكم. خصص الجزء الداخلي للطائرة لإيواء هذه الأنظمة بالإضافة إلى 18 محطة عمل للمشغلين لإدارة ونشر معلومات ساحة المعركة. خارجيًا، أبرز سمة هي القبة الرادارية (radome) التي يبلغ طولها 40 قدمًا (12 مترًا) على شكل زورق، وتقع تحت الجزء الأمامي من جسم الطائرة، والتي تضم هوائي رادار APY-7 المحمول جوًا ذو المصفوفة الممسوحة إلكترونيًا النشطة والجانبي النظر، بطول 24 قدمًا (7.3 متر).

تم تحسين رادار AN/APY-7 لتتبع المركبات الأرضية وبعض الطائرات، وجمع الصور، ونقل الصور التكتيكية. يسمح هذا النظام المقاوم للتشويش للطائرة E-8C بالعمل بفعالية حتى في ظل إجراءات الحرب الإلكترونية المكثفة، ويمكنها تنفيذ مهمة لمدة تسع ساعات دون الحاجة للتزود بالوقود. يمكن لرادار AN/APY-7 العمل في أوضاع مختلفة، بما في ذلك المراقبة واسعة النطاق، ومؤشر الأهداف الأرضية المتحركة (GMTI)، ومؤشر الأهداف الثابتة (FTI)، وتصنيف الأهداف، والرادار ذو الفتحة الاصطناعية (SAR)، مما يوفر معلومات شاملة عن ساحة المعركة. يمكن تمديد المدى ووقت البقاء في المحطة بشكل أكبر من خلال التزود بالوقود جوًا.

لم يتم تصميم طائرة نورثروب غرومان E-8 Joint STARS لحمل أسلحة هجومية أو دفاعية. وظيفتها الأساسية هي المراقبة والاستطلاع وإدارة المعركة. على الرغم من أنها غير مجهزة بذخائر تقليدية، فإن قدرات الطائرة E-8C توفر بيانات استهداف ومعلومات استخباراتية حاسمة لطيران الهجوم، ونيران الأسطح البحرية، والمدفعية الميدانية، وقوات المناورة الصديقة، مما يعزز بشكل فعال القوة النارية للأصول الأخرى.

شهدت طائرتا E-8A التطويريتان نشرًا مبكرًا في عام 1991 خلال عملية عاصفة الصحراء؛ حيث تتبعتا القوات العراقية المتحركة، وجمعتا أكثر من 500 ساعة قتالية عبر 49 طلعة جوية بمعدل فعالية مهمة بنسبة 100%. بعد ذلك، شاركت هذه الطائرات التطويرية في عملية "المسعى المشترك" (Joint Endeavor) في ديسمبر 1995، حيث راقبت التحركات الأرضية دعمًا لاتفاقيات دايتون للسلام. تم تسليم أول طائرة E-8C إنتاجية في يونيو 1996 ونشرت دعمًا لعملية "المسعى المشترك" في أكتوبر من نفس العام. من فبراير إلى يونيو 1999، دعمت Joint STARS عملية "القوة المتحالفة" (Allied Force)، حيث جمعت أكثر من 1000 ساعة طيران بمعدل فعالية مهمة بنسبة 94.5% خلال حرب كوسوفو. من عام 2001 إلى يناير 2011، حلقت أسطول Joint STARS لأكثر من 63,000 ساعة في 5,200 مهمة قتالية دعمًا لعمليات "حرية العراق" (Iraqi Freedom)، و"الحرية الدائمة" (Enduring Freedom)، و"الفجر الجديد" (New Dawn). أنهت JSTARS وجودها المستمر في مناطق مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية (USCENTCOM) في 1 أكتوبر 2019، بعد نشر دام 18 عامًا شمل 10,938 طلعة جوية و114,426.6 ساعة قتالية. من أواخر عام 2021 إلى أوائل عام 2022، تم نشر طائرات E-8C JSTARS في أوروبا، لمراقبة النشاط العسكري في أوروبا الشرقية، بما في ذلك فوق المجال الجوي الأوكراني حتى أواخر فبراير 2022.

الطرازات الرئيسية:

• E-8A: التكوين الأصلي للمنصة، وقد عمل كنسخة اختبار وتطوير أولية لبرنامج Joint STARS.

• TE-8A: هذا الطراز تم إزالة معدات المهام منه وأعيد تخصيصه لتدريب أطقم الطيران.

• YE-8B: طائرة واحدة، كان من المقرر أصلاً أن تكون طائرة بوينغ E-6 ميركوري تابعة للبحرية الأمريكية، تم نقلها إلى القوات الجوية الأمريكية لأغراض التطوير.

• E-8C: هذا هو تكوين الإنتاج لمنصة Joint STARS، تم تحويلها من طائرات بوينغ 707 لأدوار المراقبة الأرضية المحمولة جوًا، وإدارة المعركة، والقيادة والتحكم.