Ka-25 Hormone

في أواخر الخمسينيات، طلب الأسطول السوفيتي مروحيات مضادة للغواصات لنشرها على سفن جديدة مجهزة بمنصات مروحية. تم اختيار تصميم كاموف المدمج للإنتاج في عام 1958. لتسريع عملية التطوير، صمم كاموف وبنى النموذج الأولي Ka-20، الذي عُرض في يوم توشينو للطيران عام 1961، لإظهار تصميم المقصورة والمكونات الديناميكية. تضمنت نماذج Ka-25 الأولية النهائية لاحقًا معدات المهام وحماية من التآكل الهيكلي. اعتمد البناء بشكل أساسي على دورالومين ذي الجلد المشدود، متضمنًا التثبيت الغاطس، واللصق، وألواح الساندويتش العسلية.

اشتمل نظام دوار Ka-25 على شفرات من سبائك الألومنيوم، مضغوطة بالنيتروجين للكشف عن الشقوق، وتميز بمفصلات مشحمة، وأجهزة تحكم تعمل بالطاقة الهيدروليكية، وإزالة الجليد بالكحول، وطَي الشفرات الأوتوماتيكي. تم توفير الطاقة بواسطة محركين توربينيين حرين يقعان فوق المقصورة، ومجهزين بمداخل مزيلة للجليد كهربائيًا وعوادم جانبية. دفعت هذه المحركات صندوق التروس الرئيسي مباشرة، بالإضافة إلى مروحة تبريد موضوعة خلف صندوق التروس الرئيسي لمبردات صندوق التروس والزيت الهيدروليكي. بلغ قياس المقصورة 1.5 متر × 1.25 متر × 3.94 متر، وتميزت بباب منزلق على الجانب الأيسر، أمام المقصورة، مع خزانات وقود موضوعة تحت الأرضية، يمكن الوصول إليها عبر فوهة إعادة تزويد بالوقود بالضغط على الجانب الأيسر. في الخلف، تضمن ذراع قصير زعنفة مركزية وزعنفتين مزدوجتين مائلتين للداخل عند أطراف الذيل الأفقي. تألفت معدات الهبوط من عجلات رئيسية غير قابلة للتوجيه مزودة بفرامل تثبيت متصلة بجسم الطائرة بواسطة دعامات متوازية على شكل حرف "V" مع ممتص صدمات زاوي واحد وعجلتين أماميتين قابلتين للتوجيه على أرجل امتصاص صدمات مستقيمة. عملت أجهزة التحكم في الطيران على الدوارات المحورية المشتركة، لإدارة مدخلات الميلان والدوران والرفع الكلي، بينما تم التحكم في الانعراج من خلال الرفع الكلي التفاضلي.

تم تكوين طراز Ka-25BSh خصيصًا للحرب المضادة للغواصات، حيث يدمج مجموعة شاملة من أجهزة الاستشعار والأسلحة. يتميز بالرادار، وسونار غاطس للكشف تحت الماء، وكاشف الشذوذ المغناطيسي (MAD) المقطور. لقدرات الهجوم، يمكن تسليح Ka-25BSh بطوربيدات للاشتباك المباشر مع الغواصات، وشحنات عمق نووية أو تقليدية لمهام مكافحة الغواصات. تحمل الطائرة ما مجموعه 1,900 كجم (4,189 رطل) من الذخائر القابلة للتصرف. تم تعديل Ka-25F، وهي نسخة هجومية مقترحة، ببرج تحت جسم الطائرة يركب مدفع GSh-23L، وكان لديها تجهيزات لما يصل إلى ستة صواريخ 9M17 Phalanga المضادة للدبابات أو ستة قاذفات صواريخ UB-16، تحمل كل منها 16 صاروخ S-5، أو قنابل.

خدمت Ka-25 على نطاق واسع في الأسطول السوفيتي ومع أساطيل بلغاريا والهند وسوريا وأوكرانيا وفيتنام ويوغوسلافيا. كان دورها الأساسي هو الحرب المضادة للغواصات، حيث تم نشرها على فئات مختلفة من السفن الحربية السوفيتية. شملت نقاط القوة التشغيلية لـ Ka-25 حجمها المدمج، مما سمح بالعمل من منصات صغيرة نسبيًا، ونظام دوارها المحوري المشترك، الذي وفر القدرة على المناورة والاستقرار. شملت نقاط الضعف المدى المحدود وقدرة الحمولة، بالإضافة إلى مشاكل الموثوقية في المحركات المبكرة.

الطرازات الرئيسية:

• Ka-25BSh (اسم الناتو التعريفي 'Hormone-A'): يُستخدم في الحرب المضادة للغواصات، ويتميز هذا الطراز بالرادار، وسونار غاطس، وكاشف الشذوذ المغناطيسي (MAD) المقطور، وهو مسلح بطوربيدات وشحنات عمق نووية أو تقليدية.

• Ka-25BShZ: هذه نسخة كاسحة ألغام، تم بناء ثماني وحدات منها فقط.

• Ka-25Ts (اسم الناتو التعريفي 'Hormone-B'): تعمل هذه النسخة كمنصة استهداف "فوق الأفق"، حيث تنقل البيانات إلى صواريخ كروز التي تُطلق من السفن الحربية السطحية والغواصات؛ وتتميز بماسح/عاكس رادار أكبر في قبة رادارية منتفخة تحت الأنف.

• Ka-25K: تتضمن هذه المروحية المدنية الرافعة الطائرة مقصورة (غندول) تحت الأنف المطول للتحكم في الأحمال المعلقة التي تصل إلى 2,000 كيلوجرام (4,400 رطل).

• Ka-25PS (اسم الناتو التعريفي 'Hormone-C'): طراز للبحث والإنقاذ والنقل، يفتقر إلى حجرة أسلحة ولكنه يتضمن مقاعد لـ 12 شخصًا، ورافعة إنقاذ، وتجهيزات لحمل النقالات والخزانات الإضافية.

بلغاريا • الهند • روسيا • سوريا • أوكرانيا • الاتحاد السوفيتي السابق • فيتنام • يوغوسلافيا السابقة