فئة Cornwall

كانت سفينة صاحبة الجلالة كورنوال (HMS Cornwall) فرقاطة من طراز تايب 22 الدفعة الثالثة تابعة للبحرية الملكية، واشتهرت بكونها أول سفينة من دفعتها يتم بناؤها وآخرها يتم إخراجها من الخدمة. شملت مهامها أدواراً عملياتية مختلفة خلال خدمتها، بما في ذلك العمل كسفينة قيادة لكل من أسراب الفرقاطات الثامن والثاني. كان لكورنوال تاريخ خدمة حافل تميز بأوسمة قتالية. يعود أصلها إلى بنائها بواسطة شركة يارو لبناء السفن، وأطلقتها الأميرة ديانا، أميرة ويلز، عام 1985، ودخلت الخدمة في فالموث عام 1988. جسد تصميم السفينة قدرات فئتها، كونها فرقاطة مخصصة لمهام بحرية متعددة.

كان التاريخ العملياتي لسفينة صاحبة الجلالة كورنوال واسع النطاق، وشمل عمليات انتشار حول العالم. جابت شمال وجنوب المحيط الأطلسي، والبحر الأدرياتيكي، والبحر الأبيض المتوسط، والبحر الكاريبي، وبحر البلطيق. من بين واجباتها البارزة كانت الدوريات في الخليج الفارسي وعمليات الانتشار في الشرق الأقصى. في عام 1996، حظيت سفينة صاحبة الجلالة كورنوال بشرف العمل كسفينة علم للورد الأول للبحرية، وخلال عام 2001 شاركت في قوة المهام البحرية الملكية لغزو أفغانستان. علاوة على ذلك، دعمت عملية "المسعى النشط" في البحر الأبيض المتوسط عام 2003. حملت الفرقاطة اللقب الفريد "الآيس كريم المقاتل" بسبب رقم رايتها F99.

عملت سفينة صاحبة الجلالة كورنوال بشكل أساسي من قاعدة ديفونبورت البحرية الملكية (HMNB Devonport) تحت علم المملكة المتحدة، وطورت أيضاً علاقات انتماء مختلفة شملت منظمات عسكرية ومدنية. ساعد هذا في بناء علاقات مجتمعية ودعم التقاليد والثقافة الأوسع للبحرية الملكية.

شملت مشاركتها في الاحتفالات العمل كسفينة قيادة لاستعراض أسطول معركة الأطلسي عام 1993 وتقديم تحية اليوبيل الذهبي للملكة إليزابيث الثانية عام 2002. شهدت الفرقاطة أيضاً لحظة توتر دولي عندما احتجزت القوات الإيرانية خمسة عشر من بحارتها ومشاة البحرية الملكية عام 2007.

تم إخراج سفينة صاحبة الجلالة كورنوال من الخدمة في 30 يونيو 2011 وبيعت لاحقاً للتفكيك في يوليو 2013. ذهبت راية إخراجها من الخدمة إلى متحف، وتم إعطاء جرس سفينتها لكاتدرائية ترورو. هناك ترتيب للسفن المستقبلية التي تحمل اسم كورنوال لمواصلة تقاليد الخدمة من خلال زيارة ترورو وإعادة الجرس إذا دخلت سفينة أخرى تابعة للخدمة.