فئة Georges Leygues (Type F70)

فئة جورج ليغ، المعروفة أيضًا باسم النوع C70 AS أو النوع F70 AS، شكلت سلسلة من المدمرات المضادة للغواصات التي خدمت في البحرية الفرنسية. طُورت هذه السفن بقدرات متعددة الأوجه، وحملت صواريخ إكزوسيت وكروتال، مما مكنها من الانخراط في مجموعة متنوعة من المهام التي شملت الدفاع عن المواقع الاستراتيجية، وإظهار القوة البحرية، وتوفير مرافقة في أعالي البحار.

في الأصل، صُنفت الفئة على أنها "كورفيت" ضمن تصنيف C70، ولكنها عُرفت لاحقًا دوليًا باسم "مدمرات مضادة للغواصات"، مما أدى إلى إدراج الحرف "D" في أرقام هياكلها. أشارت البحرية الفرنسية في النهاية إلى هذه السفن باسم "فرقاطات" بتصنيف F70.

صُممت السفن مع مراعاة المقاومة النووية؛ حيث تم تحسين هياكلها العلوية لتحمل ضغوط الانفجار النووي. أُجريت تحسينات على النصف الأخير من الفئة، مع رفع الجسر سطحًا واحدًا أعلى لمعالجة المشكلات التي واجهتها السفن السابقة في الظروف الجوية القاسية. جُهزت هذه الفرقاطات الأخيرة أيضًا بتقنيات متقدمة، مثل السونار السلبي الخطي المقطور DSBV 61، مما عزز من قدراتها وأنظمتها التشغيلية.

من حيث التسليح، جُهزت فئة جورج ليغ بمجموعة من الأسلحة التي دعمت دورها المضاد للغواصات ووسعت نطاق اشتباكها ليشمل التهديدات السطحية والجوية. إن الجمع بين صواريخ إكزوسيت، المصممة للاشتباك الدقيق بين السفن، وصواريخ كروتال، الفعالة ضد الأهداف الجوية بما في ذلك الطائرات والصواريخ القادمة، جعل هذه الفرقاطات مقاتلات متعددة الاستخدامات في مجموعة واسعة من سيناريوهات الحرب البحرية.

وجدت الفئة مكانها في مسارح عمليات مختلفة تعكس استخدامها المقصود. شاركت في مهام الدفاع، وإسقاط القوة، وواجبات المرافقة البحرية. على مدار سنوات خدمتها، ساهمت هذه الفرقاطات في النطاق العملياتي للبحرية الفرنسية من خلال توفير منصة قوية للسيطرة البحرية والأمن البحري.

فيما يتعلق بتاريخها العملياتي وإخراجها من الخدمة، تم سحب سفن مختلفة من فئة جورج ليغ من الخدمة الفعلية. وتشمل هذه السفينة الرائدة جورج ليغ والفرقاطات مثل مونتكالم ولاتوش-تريفيل. تمثل عمليات السحب نهاية حقبة لهذه الفئة المعينة من الفرقاطات في البحرية الفرنسية، حيث تنهي كل سفينة خدمتها وتنتقل البحرية إلى سفن أحدث.