E-4 NOAC

طائرة بوينغ إي-4 نوك (E-4 NOAC)، التي يُطلق عليها أحيانًا لقب "البنتاغون الطائر"، هي طائرة أُنتجت منها أربع نسخ فقط خلال حقبة الحرب الباردة. طُوّرت النسخة الأولى، إي-4إيه (E-4A)، اعتبارًا من عام 1974 بهدف العمل كمركز قيادة جوي في حال نشوب حرب نووية. جرى تحديث الطائرات الأربع لتصبح نسخة إي-4بي (E-4B) في عام 1980. وقد صُممت هذه الطائرات، التي سُميت "نوك" (NOAC) اختصارًا لـ "المركز الجوي للعمليات الوطنية" (National Operations Airborne Center)، لدعم مقر البنتاغون ورئيس الولايات المتحدة في حالات الطوارئ، خاصة في حال نشوب حرب نووية.

تعتمد هذه الطائرات على هيكل طائرة بوينغ 747-200 ومجهزة بأفضل أنظمة الاتصالات المتاحة. فبالإضافة إلى روابط الراديو والأقمار الصناعية التقليدية، تحتوي على نظام ترددات منخفضة جدًا (VLF) يسمح بالاتصال بالغواصات المغمورة، بالإضافة إلى نظام اتصالات يستخدم الموجات المنعكسة عن النيازك القريبة من الأرض، في حال تدمير الأقمار الصناعية في حرب واسعة النطاق. بمدى يبلغ حوالي 12,600 كيلومتر، يمكن لكل طائرة أن تحمل مؤنًا كافية لإطعام طاقمها المكون من 112 فردًا لمدة أسبوع. كما يمكن إعادة تزويد طائرة إي-4بي (E-4B) بالوقود جوًا بواسطة طائرة تزويد بالوقود باستخدام فتحة تقع في مقدمة الطائرة.

اعتبارًا من عام 1991، ومع نهاية الحرب الباردة، جُهزت الطائرات الأربع بأحدث تقنيات الاتصالات العسكرية لتوفير جميع أنواع الاتصالات الآمنة وغير الآمنة لدعم هيئة الأركان المشتركة في زمن الحرب. ومنذ عام 1994، يمكن نشر طائرة إي-4بي نوك (E-4B NOAC) لدعم الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) أثناء الكوارث الطبيعية.

بالإضافة إلى المهام المذكورة أعلاه، تُستخدم هذه الطائرات لمهام شائعة أخرى. تُستخدم إحداها لنقل وزير الدفاع، بينما تُستخدم أخرى لنقل كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين حول العالم، خاصة خلال اجتماعات الأركان الرئيسية. وتُخصص طائرة ثالثة لنقل الجنرالات وكبار المسؤولين المقربين من البيت الأبيض، وتعمل كمركز ترحيل عسكري خلال رحلات رئيس الولايات المتحدة.