Mirage 4000

داسو ميراج 4000، ويُشار إليها أحيانًا باسم سوبر ميراج 4000، كانت طائرة مقاتلة نموذجية ذات محركين طورتها شركة داسو-بريغيه كتطور لطائرة ميراج 2000. كانت ميراج 4000، الأكبر والأثقل بكثير من سابقتها ذات المحرك الواحد، تعمل بمحركين توربوفان من طراز SNECMA M53-2. تم تمويل الطائرة كمشروع خاص من قبل داسو، وكان الهدف منها أن تعمل كطائرة اعتراضية بعيدة المدى وقاذفة مقاتلة، مماثلة في الحجم لطائرة إف-15 إيغل الأمريكية. جرت الرحلة الأولى في 9 مارس 1979. أثرت الخبرة المكتسبة من مشروع ميراج 4000 على طائرة داسو رافال اللاحقة.

احتفظ التصميم بتكوين الجناح دلتا ومداخل الهواء شبه المخروطية من نوع أوسفاتيتش الخاصة بسابقتها. وقد تميزت بقنيطرات صغيرة موضوعة فوق مداخل هواء المحرك وتضمنت قمرة قيادة فقاعية.

كانت الطائرة مجهزة بمدفعين من طراز DEFA عيار 30 ملم، يحمل كل منهما 125 طلقة. وقد ضمت 11 نقطة تعليق بسعة إجمالية تتجاوز 8,000 كجم لمجموعات مختلفة من الذخائر. يمكن لهذه النقاط استيعاب ما يصل إلى ثلاثة خزانات وقود إضافية سعة 2,500 لتر، وحاضن FLIR، وحاضن استطلاع، وحاضن تحديد ليزري، ونظام استهداف ALTIS III. للاشتباك جو-جو، يمكن للطائرة حمل صاروخين جو-جو بعيدي المدى (AAMs) وما بين 8 إلى 14 صاروخ جو-جو متقدمًا. شملت قدرات جو-أرض تجهيزات لما يصل إلى أربعة صواريخ جو-أرض (AGMs) أو ما يصل إلى 27 قنبلة زنة 250 كجم، بالإضافة إلى ما يصل إلى أربعة حاضنات صواريخ.

كانت داسو ميراج 4000 في الأساس نموذجًا أوليًا، ويقتصر تاريخها التشغيلي على اختبارات الطيران. صُممت لتكون طائرة اعتراضية بعيدة المدى وقاذفة مقاتلة، ولم يتم اعتمادها قط من قبل القوات الجوية الفرنسية أو أي دولة أخرى. تم إيقاف البرنامج في أوائل الثمانينيات بعد أن اختار العملاء المحتملون مثل القوات الجوية الملكية السعودية طائرة بانافيا تورنادو، وأدت الثورة الإيرانية عام 1979 إلى استبعاد إيران كمشترٍ محتمل آخر. اختارت القوات الجوية الفرنسية التركيز على ميراج 2000. أكمل النموذج الأولي الوحيد ما مجموعه 336 رحلة، وكانت آخرها في 8 يناير 1988. تم نقل النموذج الأولي لاحقًا إلى متحف الجو والفضاء في نوفمبر 1992.

لم يكن لداسو ميراج 4000 أي متغيرات رسمية حيث تم إنتاج نموذج أولي واحد فقط.