القوة الجوية أفغاني

بعد انهيار جمهورية أفغانستان الإسلامية في أغسطس 2021، تفككت القوات الجوية الأفغانية (AAF) فعلياً. وخلفها، القوات الجوية للإمارة الإسلامية، هي منظمة ناشئة وغامضة بُنيت من بقايا القوة السابقة.

قبل سقوط الحكومة، كانت القوات الجوية الأفغانية منظمة حول أربعة أجنحة جوية رئيسية تقع في كابول وقندهار وشينداند ومزار الشريف. تَشَكَّلَت عقيدتها من عقدين من عمليات مكافحة التمرد (COIN)، مع التركيز على توفير الدعم الجوي للقوات البرية، وإجلاء المصابين، وقدرات نقل جوي محدودة. كان هذا يعتمد بشكل كبير على الدعم اللوجستي من المقاولين (CLS) للصيانة وإمداد ثابت من الذخائر الموجهة بدقة لمنصاتها الأكثر تقدماً. وقد وفرت طائرة A-29 سوبر توكانو، المجهزة بقنابل موجهة بالليزر، وطائرة AC-208 إليمينيتور، المسلحة بصواريخ موجهة، القدرة الرئيسية للضربات الدقيقة.

في أغسطس 2021، تم نقل جزء كبير من الطائرات العملياتية للقوات الجوية الأفغانية خارج البلاد بواسطة طيارين فارين. تم نقل ما يقدر بنحو 46 طائرة، بما في ذلك طائرات A-29 ومروحيات UH-60 بلاك هوك ومي-17، إلى أوزبكستان وطاجيكستان، حارمة النظام الجديد من أمهر أفراده وجزء كبير من أصوله الجوية.

ورثت القوات الجوية الحالية التي يقودها طالبان مجموعة متنوعة من هياكل الطائرات، العديد منها أصبح غير صالح للعمل بواسطة قوات التحالف المغادرة أو كانت غير صالحة للخدمة بسبب نقص الصيانة. العقيدة الاستراتيجية للقوة الجديدة غير محددة علناً، لكن الإجراءات الأولية تشير إلى التركيز على المهام الخدمية والنقل. هناك أدلة على أن طالبان تشغل مروحيات روسية الصنع من طراز Mi-8/Mi-17 ومروحيات أمريكية من طراز UH-60 بلاك هوك التي استولت عليها. صرحت الحكومة الجديدة عن نيتها إعادة بناء القوات الجوية وحاولت استدعاء الطيارين السابقين المدربين أمريكياً. في أوائل عام 2022، ادعت وزارة دفاع طالبان أنها قامت بإصلاح بعض الطائرات التي كانت غير صالحة للخدمة سابقاً، ومنذ ذلك الحين طلبت علناً إعادة الطائرات التي تم نقلها إلى الدول المجاورة. ومع ذلك، لا يزال من الصعب التحقق من الوضع العملياتي الفعلي ومعدلات الطلعات الجوية للقوة الحالية بسبب نقص المعلومات العامة الموثوقة.