القوات الجوية لجمهورية الكونغو الديمقراطية

تعمل القوات الجوية لجمهورية الكونغو الديمقراطية كعنصر دعم قتالي للقوات البرية للبلاد، مع تركيز أساسي على الأمن الداخلي وعمليات مكافحة التمرد. تتشكل عقيدتها الاستراتيجية بفعل الصراع المستمر في الأقاليم الشرقية والتوترات الدائمة مع رواندا المجاورة. هيكل القوة متواضع ويعتمد بشكل كبير على أسطول صغير ومتقادم من الطائرات التي تعود إلى الحقبة السوفيتية. تمثل الجاهزية العملياتية لهذه الأصول تحديًا مستمرًا، حيث تشكل الصيانة والجاهزية للخدمة قيودًا كبيرة.

في أواخر عام 2022 وأوائل عام 2023، انخرطت القوات الجوية بنشاط في عمليات قتالية ضد جماعة M23 المتمردة في إقليم شمال كيفو. شنت طائرات الهجوم الأرضي من طراز Su-25 غارات قصف ضد الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون. كانت هذه العمليات حساسة سياسيًا، مما أدى إلى احتكاك دبلوماسي مع رواندا. تضررت طائرة Su-25 تابعة لجمهورية الكونغو الديمقراطية بصاروخ، يُزعم أنه أُطلق من رواندا في يناير 2023، بعد اتهامات متعددة بانتهاكات المجال الجوي من قبل كيغالي. اعتمدت القوات الجوية أيضًا على مروحيات هجومية من طراز Mi-24 للدعم الناري. لدعم هذه العمليات، يُزعم أن جمهورية الكونغو الديمقراطية وظفت مرتزقة أجانب وتعاقدت مع شركات خاصة لمهام الاستطلاع الجوي.

جهود التحديث موجهة وتدريجية، وتهدف إلى تحسين القدرات للصراعات الداخلية المستمرة. في أواخر عام 2023، أُرسلت ست مروحيات Mi-24V وطائرتي تدريب Su-25 UB إلى جورجيا للصيانة والتحديثات. يجري إعادة تجهيز المروحيات إلى معيار Mi-24 Mk IV، والذي يتضمن دروعًا مقواة وأنظمة هجوم ومراقبة محسّنة، مع عودة متوقعة للخدمة في مارس 2024. عززت القوة أيضًا أسطولها من المروحيات من خلال الحصول على أربع مروحيات Mi-24 من تشاد. تطلعًا إلى المستقبل، دخلت جمهورية الكونغو الديمقراطية في محادثات مع الهند لاحتمال الحصول على المقاتلة متعددة المهام HAL Tejas Mk1 لتحل محل أساطيلها القديمة من طراز Su-25 و MiG-23، على الرغم من عدم الانتهاء من أي عقد.