القوات الجوية الملكية النرويجية

يخضع سلاح الجو الملكي النرويجي لإعادة هيكلة جوهرية لتعزيز قدراته ضمن إطار عمل مشترك بين الأفرع والحلفاء. وتتمثل مهمته الأساسية في المراقبة والتحكم والدفاع المستمر عن المجال الجوي النرويجي، بالإضافة إلى دعم العمليات الوطنية والدولية. تتجذر العقيدة الاستراتيجية للقوة في الردع الموثوق به والدفاع الجماعي كعضو في الناتو، مع التركيز على الحفاظ على السيادة الوطنية والمساهمة في الاستقرار داخل الحلف. ويتجلى ذلك في مشاركتها في مهمة الاستجابة السريعة (QRA) التابعة لحلف الناتو من قاعدة إيفينيس الجوية في شمال النرويج.

على الصعيد العملياتي، تم هيكلة سلاح الجو لإجراء مجموعة من المهام، من مراقبة المجال الجوي والمراقبة البحرية إلى البحث والإنقاذ. ويتجه مفهوم عملياتها بشكل متزايد نحو التكامل المشترك للقوات والتعاون مع القوات الجوية الحليفة، وخاصة الشمالية منها. يعتمد الهيكل على شبكة من القواعد الجوية الرئيسية، بما في ذلك أورلاند كقاعدة عمليات رئيسية لقوة المقاتلات وإيفينيس لمهام الدوريات البحرية ومهام الاستجابة السريعة (QRA). ويوفر مركز وطني للتحكم والإبلاغ في سورايسا مراقبة جوية حاسمة ووظائف القيادة والتحكم للأغراض الوطنية ولأغراض الناتو على حد سواء.

يجري حالياً استبدال الطائرات القديمة بمنصات من الجيل الخامس. وتحل طائرة F-35A Lightning II محل طائرة F-16 وتُشكل جوهر القوة القتالية لسلاح الجو الملكي النرويجي؛ ومن المتوقع أن يكون هذا الأسطول جاهزًا للعمليات بالكامل بحلول عام 2025. وفي المجال البحري، حلت طائرة P-8A Poseidon محل طائرة P-3 Orion للدوريات البحرية، مما يعزز بشكل كبير قدرات المراقبة في منطقة الشمال الأقصى ذات الأهمية الاستراتيجية. وتوفر طائرة C-130J Hercules النقل الجوي التكتيكي، بينما تولت طائرة AW101 مهام طائرات الهليكوبتر للبحث والإنقاذ.