القوات الجوية الملكية

يتكون سلاح الجو الملكي من سلسلة من المجموعات والأجنحة والأسراب، والتي تُعد الوحدات العملياتية الأساسية. تستند هذه الهيكلية إلى مفهوم "القوة الشاملة"، الذي يدمج الأفراد النظاميين والاحتياطيين والمدنيين. يوفر فوج سلاح الجو الملكي حماية القوة البرية، بما في ذلك الدفاع الجوي والتخفيف من التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.

تتمحور العقيدة الاستراتيجية لسلاح الجو الملكي حول توفير قوة جوية مرنة وقادرة على بسط نفوذها عالمياً. تشمل المبادئ الأساسية لفلسفته العملياتية تحقيق السيطرة الجوية لتمكين حرية العمل لجميع القوات العسكرية للمملكة المتحدة. تؤكد العقيدة على العمليات متعددة المجالات كجزء من نهج متكامل مع الحلفاء والفروع الأخرى للقوات المسلحة. ويُعد مفهوم الانتشار القتالي المرن (ACE) مفهوماً أساسياً، وهو مصمم لتعزيز القدرة على البقاء والمرونة عن طريق نشر القوات والعمل من مواقع مختلفة.

تشمل القدرات العملياتية لسلاح الجو الملكي طيفاً واسعاً من أدوار القوة الجوية، بما في ذلك عمليات المقاتلات والضربات الجوية، والاستخبارات والمراقبة واكتساب الأهداف والاستطلاع (ISTAR)، والدوريات البحرية، والنقل الاستراتيجي والتكتيكي.

يركز سلاح الجو الملكي على تعزيز قدراته الشبكية والاستعداد لبيئات التشغيل المستقبلية. ويُعد إدخال المقاتلة متعددة المهام من الجيل الخامس F-35B لايتنينغ II برنامجاً مهماً. وتشمل المشتريات الرئيسية الأخرى طائرة الدوريات البحرية P-8A بوسيدون، ومنصة الإنذار المبكر والتحكم المحمولة جواً E-7 ويدجتيل، ونظام الطائرات الموجهة عن بعد Protector RG Mk1. وبالنظر إلى المستقبل، تتعاون المملكة المتحدة مع إيطاليا واليابان في برنامج القتال الجوي العالمي (GCAP)، وهو مشروع لتطوير طائرة مقاتلة من الجيل السادس. ومع ذلك، أدت القيود المالية إلى إخراج بعض الأصول من الخدمة وتفرض تحديات على وتيرة التحديث وتدريب الأفراد.