القوات الجوية الملكية الكندية

تُصمم القوات الجوية الملكية الكندية (RCAF) لتوفير القوة الجوية والفضائية لدعم الأهداف الوطنية. يقودها قائد القوات الجوية الملكية الكندية، الذي يتبع رئيس أركان الدفاع. تتكون القوات من عدة تشكيلات رئيسية: الفرقة الجوية الكندية الأولى مسؤولة عن جميع القوة الجوية العملياتية، بما في ذلك مساهمة كندا في قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأمريكا الشمالية (NORAD). تشرف الفرقة الجوية الكندية الثانية على تدريب وتعليم جميع أفراد القوات الجوية. الفرقة الفضائية الكندية الثالثة مكلفة بتوليد وتسليم القوة الفضائية، بما في ذلك الوعي بالمجال الفضائي وحماية القدرات الفضائية العسكرية.

تؤكد العقيدة الاستراتيجية للقوات الجوية الملكية الكندية على العمليات المشتركة والمتكاملة وقابلية التشغيل البيني مع الحلفاء، لا سيما الولايات المتحدة. توجه هذه العقيدة تطبيق القوة الجوية عبر القدرات الأساسية: السيطرة الجوية، الهجوم الجوي، الحركة الجوية، والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR). مبدأ أساسي هو القدرة على العمل ضمن إطار تحالف، وهو انعكاس لمشاركة كندا طويلة الأمد في الهياكل الأمنية متعددة الجنسيات مثل الناتو. من الناحية العقائدية، تهدف القوات الجوية الملكية الكندية إلى اتباع نهج مرن، باستخدام منصات متعددة الأغراض لتغطية طيف واسع من المهام من البحث والإنقاذ المحلي إلى العمليات القتالية الدولية.

تخضع القوات الجوية الملكية الكندية لأهم عملية إعادة رسملة لها منذ عقود. تشمل المشاريع الرئيسية اقتناء 88 طائرة مقاتلة من طراز F-35A، وما يصل إلى 16 طائرة P-8A بوسيدون متعددة المهام للدوريات البحرية، و 9 طائرات نقل ووقود متعددة المهام من طراز CC-330 Husky. لتعزيز قدراتها في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) والضربات، تقوم كندا أيضًا بشراء أسطولها الأول المكون من 11 نظام طائرة مسيرة عن بعد من طراز MQ-9B. يتم توجيه استثمارات كبيرة أيضًا نحو تحديث البنية التحتية في قواعد المقاتلات الرئيسية ومواقع العمليات الأمامية لدعم الأساطيل الجديدة. تركز برامج التحديث هذه على الجانب الرقمي، بهدف تحسين تكامل الشبكات ومشاركة البيانات وقدرات القيادة والتحكم للحفاظ على أهميتها في بيئة أمنية متغيرة.