القوات الجوية الملكية الأسترالية

تُنظّم القوات الجوية الملكية الأسترالية (RAAF) لتوفير خيارات قوة جوية قابلة للتطوير وذات تقنية عالية للحكومة الأسترالية. تُنظّم قدراتها العملياتية ضمن سلسلة من مجموعات عناصر القوة: القتال الجوي، التنقل الجوي، المراقبة والاستجابة، والدعم القتالي. يتيح هذا الهيكل للقوات الجوية الملكية الأسترالية تقديم طيف من التأثيرات، من التفوق الجوي والضربات الدقيقة إلى النقل الجوي الاستراتيجي والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR). تشغل أسطولاً حديثاً من الطائرات القتالية وطائرات الدعم، ويتم تدريب أفرادها على العمليات المتكاملة ضمن قوة الدفاع الأسترالية المشتركة (ADF) ومع القوات المتحالفة.

تُصاغ العقيدة الاستراتيجية للقوات الجوية الملكية الأسترالية استجابةً للبيئة الاستراتيجية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، مع التركيز على "استراتيجية الحرمان" لردع الأعمال التي تتعارض مع مصالح أستراليا. تدعو هذه العقيدة إلى قوة رشيقة وقوية قادرة على العمل عبر طيف الصراع، من التعاون والمساعدة الإنسانية إلى الحرب عالية الكثافة. مفهوم رئيسي هو "الإسقاط المؤثر"، الذي يستفيد من القوة الجوية لممارسة النفوذ على مسافة كبيرة من أستراليا. تُقر العقيدة بأهمية العمل دون عتبة الصراع العسكري المباشر وتؤكد على الشراكات مع الحلفاء الإقليميين والعالميين.

تُظهر العمليات الأخيرة مدى الوصول العالمي للقوات الجوية الملكية الأسترالية ومجموعة مهامها المتنوعة. كجزء من عملية كودو، تم نشر طائرة E-7A ويدجتايل في ألمانيا لدعم الجهود متعددة الجنسيات لحماية تدفق المساعدات إلى أوكرانيا من خلال توفير إنذار مبكر ضد التهديدات الروسية المحتملة. شاركت القوات الجوية الملكية الأسترالية أيضاً في عملية بيتش، وهي عملية نشر غير قتالية في الشرق الأوسط لتوفير دعم النقل الجوي للمواطنين الأستراليين إذا لزم الأمر.

تمر القوات الجوية الملكية الأسترالية بالمراحل النهائية من برنامج تحديث. يتم تعزيز القدرات القتالية الرئيسية من خلال الاستمرار في شراء طائرات F-35A لايتنينغ II، والتي تحل محل طائرات F/A-18A/B هورنتس الأقدم، وتحديثات لأسطول طائرات F/A-18F سوبر هورنت و EA-18G غراولر للهجوم الإلكتروني. ينصب التركيز الرئيسي على الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) والحرب الإلكترونية، مع اقتناء طائرة الاستخبارات والمراقبة MC-55A بيرغرين. علاوة على ذلك، تستثمر القوات الجوية الملكية الأسترالية في القدرات المستقبلية، بما في ذلك تطوير MQ-28A غوست بات، وهي مركبة جوية غير مأهولة مصممة للعمل ضمن فريق مع الطائرات المأهولة، والبحث في الصواريخ فرط صوتية. يجري أيضاً استبدال وتوسيع أساطيل طائرات النقل C-130J هيركوليز وطائرات التزويد بالوقود KC-30A لتعزيز القدرة على التنقل الجوي والإدامة.