القوات الجوية الوطنية لأنغولا

تُعد القوات الجوية الوطنية الأنغولية (فانا) منظمة وفق نموذج الحقبة السوفيتية، حيث تتوزع على أفواج طيران تتوافق مع قواعد جوية محددة. يشمل هذا الإطار وحدات مقاتلة ونقل ومروحيات. بقوة بشرية تبلغ حوالي 8,000 فرد، تعد فانا، نظرياً، إحدى أكبر القوات الجوية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ومع ذلك، يظل الوضع التشغيلي لمخزونها الواسع سؤالاً رئيسياً، حيث أن العديد من الطائرات التي تم تسليمها خلال الحرب الباردة خارج الخدمة. كان الدور الرئيسي للأسطول النشط غالباً هو النقل واللوجستيات، وهو أمر حيوي لربط هذا البلد الشاسع.

تتجذر القدرات العملياتية لفانا في تاريخها الطويل من الحروب التقليدية خلال الحرب الأهلية الأنغولية. كان هدفها الاستراتيجي الأساسي هو الدفاع الجوي والدعم المباشر لمناورات الجيش، وهي عقيدة تأثرت بمستشاريها السوفييت والكوبيين. ينعكس هذا الإرث في مزيج معداتها، والذي يشمل طائرات مقاتلة اعتراضية، وطائرات هجوم أرضي، وأسطولاً كبيراً من مروحيات الهجوم والنقل. بينما كان خصمها التاريخي هو القوات الجوية لجنوب أفريقيا، تحولت عقيدتها الحديثة نحو ضمان سيادة المجال الجوي الوطني والمساهمة في الهياكل الأمنية الإقليمية مثل مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي (SADC). ويشمل ذلك المشاركة في التدريبات العسكرية الإقليمية.

تركز الجهود الأخيرة على إعادة بناء وتحديث القدرات التي تدهورت بعد الحرب الأهلية. تقوم أنغولا باقتناء طائرات جديدة وتجديد المنصات الحالية. تشمل البرامج البارزة اقتناء طائرات K-8W الصينية لأدوار التدريب والهجوم الخفيف، والخطط المرتبطة بها لبناء حظائر صيانة ومرافق تدريب جديدة. يوجد أيضاً برنامج لإصلاح وتحديث أسطول طائرات التدريب L-39C بمحركات وإلكترونيات طيران جديدة، وتحويلها إلى معيار L-39CW، ومن المتوقع أن تكون أول طائرة مطورة جاهزة في عام 2025. أعربت الحكومة عن نيتها تطوير قاعدة صناعية عسكرية محلية لتعزيز الاستقلالية الاستراتيجية، على الرغم من أن هذه الخطط واجهت تحديات تمويلية.